مقتل 17 “”مسلحاَ” بغارة للقوات الأمريكية شمال غرب سوريا

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/23 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/23 الساعة 10:48 بتوقيت غرينتش
القوات الأمريكية في سوريا/رويترز

ارتفعت حصيلة الغارة الأمريكية التي استهدفت قياديين في تنظيم القاعدة شمال غرب سوريا إلى 22 قتيلاً، بينهم 5 مدنيين، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول، في بيان أنّ "القوات الأمريكية شنّت ضربة استهدفت مجموعة من كبار مسؤولي تنظيم القاعدة في سوريا كانوا مجتمعين" في إدلب قرب الحدود التركية.

غارة أمريكية على "جهاديين": القيادة المركزية الأمريكية قالت في البيان إن "القضاء على هؤلاء القياديين في تنظيم القاعدة في سوريا سيقلّل من قدرة التنظيم الإرهابي على تخطيط وتنفيذ هجمات تهدّد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء". بينما لم يحدّد البيان عدد القتلى الذين حصدتهم الغارة.

من جهته أحصى المرصد السوري من جهته مقتل 17 جهادياً، بينهم 11 قيادياً، بالإضافة الى خمسة مدنيين جراء الغارة التي استهدفت عشاء أقيم في خيمة داخل مزرعة في قرية جكارة في منطقة سلقين قرب الحدود التركية.

من بين القتلى خمسة جهاديين من جنسيات غير سورية، وفق المرصد، لم يتمكن من تحديد جنسياتهم.

فيما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن "قادة منشقين عن هيئة تحرير الشام، معارضين لاتفاقات التهدئة الروسية التركية مع جهاديين آخرين مقربين من تنظيم حراس الدين" كانوا موجودين في العشاء.

هجمات متكررة: ينشط تنظيم "حراس الدين" المرتبط بالقاعدة، الذي تأسس عام 2018 ويضم مئات المقاتلين، في إدلب. ويقاتل إلى جانب هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي تسيطر حالياً على حوالي نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.

بينما يسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا وتركيا بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق بدعم من موسكو، دفع قرابة مليون شخص الى النزوح.

استهدفت القوات الأميركية مراراً قياديين جهاديين واجتماعات لهم في إدلب، آخرها غارة شنتها في منتصف أيلول/سبتمبر وأدت الى مقتل قيادي تونسي في تنظيم حراس الدين.

جاءت الغارة الخميس بعد ساعات من إعلان مصدر مطلع على قضية قطع رأس أستاذ التاريخ الفرنسي صامويل باتي بعدما عرض رسوماً كاريكاتيرية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، أن منفّذ الاعتداء وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني كان على اتصال بجهادي يتحدّث الروسية في سوريا.

كما أوردت صحيفة "لو باريزيان"، الخميس، أن الشخص الذي يشتبه بأن القاتل كان على اتصال به موجود في إدلب، بناء على عنوان بروتوكول الإنترنت التابع له.

تحميل المزيد