شن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، هجوماً حاداً على دونالد ترامب، وذلك في أول ظهور له ضمن حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن، وذلك قبل أقل من أسبوعين على انتخابات أمريكية غير مسبوقة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
أوباما، وفي أول ظهور له في فعاليات الحملة الانتخابية لبايدن، نائبه حين كان رئيساً، وجه أكثر الانتقادات حدة لخلفه ترامب، مهاجماً بشدة أسلوبه المثير للانقسام وسجله في المكتب البيضاوي وحديثه المتكرر على تويتر عن نظريات المؤامرة.
حيث قال الرئيس الأمريكي السابق في تجمع انتخابي للديمقراطيين في فيلادلفيا إن ترامب: "لم يُظهر أي اهتمام بالعمل أو مساعدة أي أحد سوى نفسه".
وانتقد أوباما، الذي حكم لفترتين ولا يزال من أكثر الشخصيات شعبية في الحزب الديمقراطي، ترامب لتعامله مع جائحة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الرئيس نفسه وقع ضحية للفيروس.
كما قال أوباما إن "دونالد ترامب لن يهُب فجأة لحمايتنا جميعاً.. إنه لا يستطيع حتى اتخاذ الخطوات الأساسية لحماية نفسه".
وفي إشارة إلى ماضي ترامب كمقدم في تلفزيون الواقع، أشار أوباما إلى هذا بقوله: "هذا ليس برنامجاً في تلفزيون الواقع. هذا واقع".
كما أكد أوباما أنه واثق جداً من أن جو بايدن وكمالا هاريس "يحيطان أنفسهما بأشخاص جادين، يعرفون ما يفعلونه، ويمثلون جميع الأمريكيين".
ظهور مهم: يسد ظهور أوباما خلال الحملة الانتخابية هذا الأسبوع فجوة تركها بايدن، الذي بقي في محل إقامته بولاية ديلاوير منذ الإثنين للاجتماعات والتحضير قبل المناظرة التي ستجرى هذا الأسبوع مع ترامب في ناشفيل بولاية تنيسي.
يشار إلى أنه قد أدلى عدد قياسي من الناخبين الأمريكيين بأصواتهم في عمليات التصويت المبكر هذا العام بالبريد أو مراكز الاقتراع، إذ تخطى عددهم 42 مليوناً، وقد يعود ذلك إلى أن لدى الناخبين مخاوف من التكدس في يوم التصويت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني وسط جائحة كورونا ويريدون التأكد من أصواتهم عبر البريد ستصل في الوقت المناسب لإحصائها.
أوباما داعم الفاشلين: وفي تعليقات أدلى بها في تجمع مسائي في جاستونيا بولاية نورث كارولاينا، وهي ولاية حاسمة أخرى تشير استطلاعات الرأي إلى أنها تشهد سباقاً متقارباً، تطرق ترامب إلى أوباما بإيجاز، مشيراً إلى أنه دعم هيلاري كلينتون في مسعاها الخاسر نحو البيت الأبيض. وقال: "لم يساند أحد هيلاري الفاسدة في حملتها الانتخابية أكثر من أوباما، أليس كذلك؟".
أكد ترامب من جانبه أنه يعتقد أن القيود المتعلقة بفيروس كورونا تضر باقتصاد الولاية، شاكياً من أن الديمقراطيين ووسائل الإعلام منشغلون أكثر من اللازم بالجائحة، وأضاف: "كل ما تسمعه هو كوفيد، كوفيد… هذا كله يخرج عنهم لأنهم يريدون إخافة الجميع".
يأتي العد التنازلي ليوم الانتخابات وسط تزايد حالات الإصابة الجديدة بكورونا في البلاد وأعداد من يحتاجون لدخول المستشفى بسبب إصابتهم بالمرض في ولايات تنافسية منها نورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن وأوهايو وميشيغان.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية من الناخبين مستاؤون من الطريقة التي تعامل بها ترامب مع الجائحة التي قال مراراً إنها ستختفي من تلقاء نفسها.