كان سقوط ريال مدريد على أرضه أمام شاختار دونتسيك الأوكراني أكبر مفاجآت ختام الجولة الأولى من منافسات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
الريال تعثر على ملعبه "ألفريدو دي ستيفانو" بنتيجة 2-3، علماً أن الشوط الأول من اللقاء انتهى بتقدم الضيوف بثلاثية نظيفة، قبل أن يحاول الفريق "الملكي" التدارك، ليكتفي بتسجيل هدفين، ليتذيل مجموعته مع ختام الجولة الأولى.
في المقابل اكتسح بايرن ميونيخ، حامل اللقب، ضيفه أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-0، ليوجّه إنذاراً شديد اللهجة لمنافسيه، بينما عاد ليفربول من ملعب أياكس أمستردام منتصراً بهدف دون رد، وفاز مانشستر سيتي على بورتو 3-1، واكتسح أتلانتا ميتيلاند الدنماركي 4-0.
وبهدف سجله المصري أحمد حسن "كوكا" فاز أولمبياكوس اليوناني على مارسيليا، بينما تعادل إنتر ميلان مع بروسيا مونشنغلادباخ 2-2، وبالنتيجة نفسها ريد بول سالزبورغ مع لوكوموتيف موسكو.
وفي التقرير نرصد أبرز 10 أرقام وملاحظات شهدتها مباريات اليوم الثاني من الجولة الأولى لدوري أبطال أوروبا.
ماكينات ألمانية
ضرب بايرن ميونيخ، حامل اللقب، بقوة حين اكتسح ضيفه أتلتيكو مدريد بأربعة أهداف، أكدت مدى القوة الهجومية للفريق البافاري، الذي تُوّح بلقب آخر نسخة على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.
ووفقاً لشبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن بايرن سجل 4 أهداف أو أكثر للمرة الـ20 تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك الذي تولى المهمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وهو ما لم يحققه أي فريق أوروبي آخر في الدوريات الخمس الكبرى خلال الفترة نفسها.
صمود ليفربول
حافظ ليفربول على عادته بعدم الخسارة أمام أندية هولندا بعد فوزه على أياكس، حيث تعود آخر هزيمة لـ"الريدز" أمام فريق هولندي إلى عام 1966 حين سقط أمام أياكس بالذات، وبعدها خاض 13 مواجهة لم يخسر في أي منها.
جاء هدف فوز ليفربول عبر النيران الصديقة، وسجله الظهير الأيسر الأرجنتيني نيكولاس تاغليافيكو في مرمى فريقه، ليصبح أول لاعب من أياكس يسجل هدفاً بمرماه في دوري أبطال أوروبا منذ فورنون أنيتا ضد ريال مدريد في سبتمبر/أيلول 2010.
أرقام ريال مدريد
دخل الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، تاريخ دوري أبطال أوروبا، بعدما سجل هدفاً عقب مرو 15 ثانية فقط على دخوله أرض الملعب في الشوط الثاني ضد شاختار دونتسيك، ليصبح صاحب أسرع هدف يسجله لاعب بديل منذ بدء جميع الإحصائيات الخاصة بالبطولة عام 2006.
ولسوء حظ فينيسيوس فإنه تسبب بضياع فرصة إدراك التعادل بعدما سجل زميله الأوروغوياني فيدريكو فالفيردي هدفاً في الوقت بدل الضائع، لكن الحكم ألغاه بسبب تداخل جونيور الذي كان متسللاً.
سجَّل الكرواتي لوكا مودريتش هدفاً رائعاً لريال مدريد في مرمى شاختار، ليصبح رابع لاعب من الفريق "الملكي" يدوّن هدفاً في دوري الأبطال بعمر 35 عاماً أو أكثر، ليلحق بكل من ألفريدو دي ستيفانو، وفيرينك بوشكاش، وباكو خينتو.
استقبلت شباك ريال مدريد ثلاثة أهداف في الشوط الأول أمام شاختار دونتسيك، وهي المرة الأولى التي يتلقى مرمى الفريق ثلاثية خلال شوط واحد في دوري الأبطال منذ سبتمبر/أيلول 2005 أمام ليون، في حين أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك على أرضه في المسابقة منذ فبراير/شباط 2000 ضد بايرن ميونيخ.
عودة أغويرو وتألق لوكاكو
ساهم سيرخيو أغويرو بفوز فريقه مانشستر سيتي على بورتو ليحصد أول 3 نقاط، وهذا أول هدف للمهاجم الأرجنتيني في جميع المسابقات، منذ مارس/آذار الماضي ضد شيفيلد وينزداي، أي قبل 231 يوماً.
وهذه أطول فترة يغيب فيها أغويرو عن التهديف طوال مسيرته مع الأندية والمنتخب، علماً أن غيابه كان بسبب الإصابة، وهدفه في بورتو يحمل الرقم 421 في مسيرته الاحترافية.
تألق المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو بتسجيله هدفي فريقه إنتر ميلان أمام بروسيا مونشنغلادباخ، وبذلك واصل التسجيل في كل مبارياته التسع الأخيرة في المسابقة الأوروبية (10 أهداف)، وهي أطول سلسلة تهديفية في مسيرة اللاعب، بحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات.
بداية كارثية
مُني ميتييلاند الدنماركي بخسارة قاسية على أرضه أمام أتالانتا، بأربعة أهداف نظيفة، جاءت ثلاثة منها في النصف الأول من المباراة، ليصبح أول فريق يتلقى ثلاثية في الشوط الأول بأول مباراة له على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا.
بخسارته أمام مانشستر سيتي، واصل بورتو سلسلة الفشل خارج أرضه أمام المنافسين الإنجليز، إذ باتت المباراة رقم 22 في ملاعب إنجلترا التي يسقط فيها إما في فخ التعادل أو الهزيمة، دون أن يحقق أي فوز.
حضور عربي
دوّن المصري أحمد حسن "كوكا" هدفاً يساوي 3 نقاط، حين قاد فريقه أولمبياكوس للفوز على ضيفه مارسيليا، وجاء الهدف بعد ساعات من نشره تغريدة أحيا فيها الذكرى الخامسة لوفاة والده، الذي فارق الحياة عام 2015.
الغريب أن كوكا كان قد سجل هدفاً لمصلحة فريقه السابق سبورتنغ براغا ضد مارسيليا أيضاً في 22 أكتوبر/تشرين الأول، بعد ساعات من وفاة والده، ليعود ويسجل في مرمى الفريق الفرنسي بقميص أولمبياكوس، بفارق يوم واحد.
كما سجل الظهير الأيسر الجزائري رامي بن سبعيني هدفاً لصالح فريقه بروسيا مونشنغلادباخ في مرمى إنتر ميلان، لتكون حصيلة اللاعبين العرب هدفين مع ختام الجولة الأولى.