اندلع خلاف بين وزارتي الدفاع والمالية الإسرائيليتين؛ بعد سعي الأولى للحصول على موافقة الحكومة على شراء أسلحة أمريكية بقيمة مليارات الدولارات، بحسب إعلام عبري.
وقالت هيئة البث الرسمية، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن وزارة الدفاع ستطلب من الحكومة، الأحد، الموافقة على شراء أنظمة أسلحة ضخمة، بينها طائرات "F15″ و"V22".
سبب الخلاف
يرجع سبب الخلاف إلى أن عملية الشراء يُفترض تنفيذها من خلال أموال المساعدات الأمريكية، لكن نظراً إلى عدم توافر ميزانية للمنظومة الدفاعية في السنوات المقبلة ضمن أموال المساعدات، تسعى وزارة الدفاع إلى تخصيص جزء كبير من ميزانية الدولة لصفقة الشراء، بحسب المصدر ذاته.
إذ تخصص الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات سنوية لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار حتى عام 2028.
كما تستخدم إسرائيل هذه الأموال لشراء الأسلحة، بشكل أساسي من واشنطن.
في عام 2014، ولدى شراء إسرائيل مقاتلات F-35، حصلت الشركة المصنِّعة "لوكهيد مارتن" على قرض تسدده حكومة إسرائيل من أموال المساعدات، بفائدة 230 مليون دولار سنوياً، وفق المصدر ذاته.
خلافات
يأتي ذلك فيما تشهد إسرائيل خلافات واسعة بين قطبي الائتلاف الحاكم (الليكود وأزرق أبيض) حول إقرار الميزانية العامة.
في أغسطس/آب، صوَّت الكنيست الإسرائيلي على تأجيل عرض الميزانية 120 يوماً تنتهي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
منذ ذلك الحين لم يجد "أزرق أبيض" و"الليكود" حلاً لأزمة الميزانية التي يريدها "الليكود" لعام واحد، فيما يريدها "أزرق أبيض" لعامين.
وفي حال عدم تقديم الميزانية في موعدها، فإنه يتم حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات.
جدير ذكره أن إسرائيل شهدت 3 عمليات انتخابية منذ أبريل/نيسان 2019.
كما تشكلت الحكومة الحالية منتصف العام الجاري، استناداً إلى اتفاق شراكة بين "الليكود" و"أزرق أبيض".