“يجب ألا تكون هناك أقسام خاصة لها بمتاجرنا”.. وزير داخلية فرنسا ينتقد وجود “منتجات حلال” بالأسواق

أعرب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانان، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن انزعاجه من وجود أقسام خاصة بالمنتجات الغذائية الحلال بالمتاجر الموجودة في بلاده.

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/21 الساعة 05:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/21 الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش
وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانان - رويترز

أعرب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانان، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن انزعاجه من وجود أقسام خاصة بالمنتجات الغذائية الحلال بالمتاجر الموجودة في بلاده.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الفرنسي، خلال مقابلة أجرتها معه إحدى  القنوات المحلية، والتي تأتي ضمن سلسلة تصريحات مناهضة لما هو إسلامي ببلاده، بعد حادث مقتل مدرس فرنسي على يد شاب قالت السلطات إنه شيشاني، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

الحادث جاء على خلفية قيام المدرس بعرض رسوم كاريكاتيرية "مسيئة" للنبي محمد، على تلاميذه في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس، وفي تصريحات أدلى بها عقب الحادث مباشرة، اعتبر الرئيس ماكرون عملية القتل "هجوماً إرهابياً إسلامياً". 

الوزير درمانان قال في تصريحاته إن "وجود أقسام المنتجات الغذائية الحلال بالمتاجر تصدمه، وإنه منزعج من وجودها بشكل شخصي"، مضيفاً: "يجب ألا توجد في تلك المتاجر أقسام خاصة بتلك المنتجات وحدها".

كذلك اعتبر الوزير أن "المذهبية أو الطائفية تبدأ بهذا الشكل، والرأسمالية لها مسؤولية في هذا"، على حد تعبيره. 

قضية الرسوم المسيئة: ودافع الوزير أيضاً عن نشر الرسوم التي تتضمن إساءة للرسول، وعن عرضها في المدارس، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً هاماً في "الإرهاب والأصولية".

كما أوضح الوزير أنهم قاموا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بإغلاق 358 مكاناً بينها مساجد، فضلاً عن ترحيل 428 أجنبياً، محذّراً من احتمال تنظيم هجمات جديد في البلاد.

وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية حادث قتل المعلم.

كان دارمانان قد كشف في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن إغلاق السلطات لـ73 مسجداً ومدرسة خاصة ومحلاً تجارياً منذ مطلع العام الجاري، بذريعة "مكافحة الإسلام المتطرف".

في 19 من الشهر نفسه أيضاً أعلن الوزير أنهم يعتزمون غلق مسجد، وعدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، ومن بينها منظمة "بركة سيتي"، وجمعية "التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا"(CCIF). 

وعقب حادثة قتل المعلم، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحكومة "كثفت الإجراءات ضد التطرف الإسلامي في الأيام القليلة الماضية"، وفق تعبيره، مشيراً إلى أنه "سيتم حل جماعة محلية ضالعة في الهجوم الذي راح ضحيته المدرس يوم الجمعة".

أضاف الرئيس الفرنسي للصحفيين بعد اجتماع مع وحدة مكافحة الإسلام السياسي في ضاحية شمال شرق باريس: "نعرف ما يتعين القيام به".

تحميل المزيد