“دخول الأقصى يكون من أبواب أصحابه، وليس من بوابة الاحتلال”.. السلطة الفلسطينية تنتقد زيارة وفد خليجي للقدس

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/19 الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/19 الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه/ رويترز

انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، زيارة وفود عربية للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة تحت الحماية الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات من انتشار فيديو لوفد إماراتي قام بالدخول للمسجد الأقصى.

هذا الوفد هو الثاني من نوعه الذي يزور المسجد الأقصى عبر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويقوم بالدخول لساحات الحرم القدسي عبر بوابات الاحتلال وبحماية الجيش الإسرائيلي. 

انتقاد فلسطيني للزيارة: اشتيه من جانبه قال في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية: "المسجد الأقصى المبارك يدخله الناس من بوابة أصحابه، وليس من بوابة الاحتلال، من المحزن أن تدخل بعض الوفود العربية من البوابة الإسرائيلية، بينما يُمنع المصلون من الدخول للمسجد لأداء صلواتهم فيه".

في شأن آخر، قال اشتية إن "توقيع البحرين اتفاقاً مع إسرائيل يُقدم جائزة مجانية للاحتلال، ويفتح شهيته لقضم المزيد من الأراضي وإقامة المزيد من المباني الاستيطانية، ويضاعف من التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني للخلاص والتحرر وإقامة دولته المستقلة".

يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت، الأحد، أنها وقعت إعلاناً مشتركاً لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع البحرين.

هذه الزيارة لاقت صدى في الصحافة الإسرائيلية، فقد علق عليها الصحفي أرئيل كهانا الذي يعمل بصحيفة "يسرائيل هيوم"، وقال إن قدوم الإماراتيين إلى الأقصى "سيساعد إسرائيل في فرض نظامها على الحرم، ويدفعها لتكثيف تواجدها الأمني، بحجة حماية الإماراتيين ومنع الفلسطينيين من المسّ بهم". 

كما أوضح أن الإماراتيين قدموا للأقصى بدون الزي الخليجي التقليدي، وذلك حتى لا يتم التعرف عليهم من قبل الفلسطينيين المقدسيين ومهاجمتهم.

الزيارة ليست الأولى: وكان وفد خليجي آخر قد زار المسجد الأقصى، الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول، وأدى الصلاة فيه تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي يتم فيه منع الفلسطينيين من دخوله والصلاة فيه بداعي "كورونا"، بحسب ما ذكرته صحيفة "القدس" الفلسطينية.

وقالت الصحيفة نفسها إن "الاحتلال يمنع دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال الفترة الأخيرة بذريعة الإجراءات المتخذة لمواجهة وباء كورونا، ويضع شروطاً مشددة بشأن دخول المصلين، فضلاً عن عمليات الاقتحام اليومية والدورية للمسجد".

يذكر أنه وفي 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

قوبل هذا الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني.

كما ترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

تحميل المزيد