تلقَّى رئيس البرازيل جايير بولسونارو ضربةً مؤلمة، بعد أنباءٍ عن عثور الشرطة على رزم من الأوراق النقدية المختلَسة كان يخفيها أحد حلفائه تحت ملابسه الداخلية السفلية، ولا شك أن هذا الخبر سيكون مؤلماً للرئيس، الذي حرص على تصوير نفسه على أنه مناضل ضد الفساد.
الأنباء الواردة من البرازيل تفيد، حسب The Guardian، بأن شيكو رودريغيز، حليف الرئيس البرازيلي المقرب في مجلس الشيوخ، قبضت الشرطة عليه متلبساً بإخفاء حزمة من الأوراق النقدية المختلَسة أثناء مداهمة لتفتيش منزله، الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول. وكانت المداهمة جزءاً من حملة أطلقتها الشرطة ضد عمليات الاختلاس المشتبه بها لأموال عامة كانت مخصصة لجهود مكافحة وباء كورونا المستجد.
صحيفة Estado de São Paulo البرازيلية قالت إن مصدرين قد أخبراها أن الشرطة عثرت على مبلغ 30 ألف ريال برازيلي (أكثر من 5 آلاف دولار أمريكي) مخبأة في الملابس الداخلية لرودريغيز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية رورايما الأمازونية شمال البرازيل، بينما قالت مجلة Revista Crusoé المحافظة التي نشرت القصة لأول مرة: "لإعطائك فكرة عن مدى سخافة الموقف يكفيك معرفة أن بعض الأوراق المسترجعة كانت ملطخة بالبراز".
المجلة البرازيلية قالت إنه في اللحظة التي طرأ فيها للشرطة هذا الاكتشاف، في حين كانت تجوب منزل السيناتور في مدينة بوا فيستا، كان "المشهد محرجاً للغاية". وشارك البرازيليون تلك الأخبار تحت وسم #PropinaNaBunda (رشوة فوق المؤخرة). وسخر كثيرون، بأن هذا الاكتشاف يجب أن يسجل "في شرج التاريخ".
لم يقدم رودريغيز أي تفسير فوري بخصوص ما عُثر عليه داخل ملابسه الداخلية، إلا أنه نفى ارتكاب أي مخالفات، ملمحاً إلى أن المنافسين يحاولون تشويه اسمه. وأصر السيناتور البالغ من العمر 69 عاماً على القول إن "لديه سجلاً نظيفاً وحياة محترمة، ولم يشارك قط في أي نوع من الفضائح" أو المخالفات.
يُذكر أن الرئيس البرازيلي القادم من خلفية يمنية متطرفة وصل إلى السلطة عام 2018، وسط وعود القضاء على اللصوصية السياسية، بعد ما وصفه بعض المراقبين بأنه أكبر تحقيق فساد أُجري في التاريخ.
بولسونارو قال الأربعاء، 14 أكتوبر/تشرين الأول: "لا أعتقد أن هناك أي فساد في حكومتي"، مهدداً بتوجيه "ضربة قوية إلى عنق" أي سياسي مخادع أو يلعب بذيله.
مع ذلك، فإن إدارة بولسونارو لا تنقطع فضائحها، ومنها الشكوك المحيطة بأحد أبنائه العاملين في السياسة، فلافيو، الذي كان في القلب من إحدى فضائح الفساد التي أثارت ضجة كبيرة. ومع ذلك فقد نفى فلافيو بولسونارو هذه المزاعم.