خلصت دراسة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عقار "ريمديسيفير" ليس له تأثير يذكر على مدة بقاء مرضى كوفيد-19 في المستشفى أو فرصهم في النجاة، إذ إن العقار كان أحد الأدوية التي استخدمت لعلاج الرئيس الأمريكي ترامب من العدوى.
عقار "دون جدوى": قالت المنظمة الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الدراسة وجدت أن الأدوية لم يكن لها تأثير يذكر على ما يبدو على معدل الوفيات أو مدة بقاء مرضى كوفيد-19 في المستشفى.
إذ إن عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات الذي تنتجه شركة جيلياد ساينسز من بين أول الأدوية التي استخدمت كعلاج لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، وكان أحد الأدوية التي استخدمت في الآونة الأخيرة لعلاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من العدوى.
النتائج من تجربة "سوليداريتي" التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، والتي شملت تقييم آثار أربعة أدوية محتملة، هي ريمديسيفير، وهيدروكسي كلوروكين، وعقار مضاد لفيروس (إتش.آي.في) مكون من خليط من عقاري لوبينافير وريتونافير، وعقار إنترفيرون، على 11266 مريضاً بالغاً في أكثر من 30 دولة.
رغم ترخيصه من الحكومات: كانت بيانات من دراسة أمريكية لريمديسيفير أجرتها جيلياد قد أظهرت أن العلاج قلص مدة التعافي من كوفيد-19 بواقع خمسة أيام بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا دواء وهمياً في تجربة شملت 1062 مريضاً.
كما قالت جيلياد لرويترز إن "بيانات (منظمة الصحة العالمية) تبدو متناقضة، في حين توجد أدلة أقوى من دراسات عديدة عشوائية ومحكومة نشرت في دوريات… تؤكد فائدة ريمديسيفير".
من جهتها، كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أجازت استخدام ريمديسيفير للطوارئ في الأول من مايو/أيار الماضي، وأجازت عدة دول استخدامه بعد ذلك.
بينما وضع أيضاً الاتحاد الأوروبي رهانه على عقار "ريمديسفير".
على الرغم من التساؤلات حول فعاليته، فإن عقار "ريمديسيفير" هو أول عقار يحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي لعلاج حالات حادة للمرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد. وأعلنت المفوضية الأوروبية عن تعاقد هذا الشهر للحصول على إمدادات إضافية من العقار لـ500 ألف مريض.