تترأس المملكة العربية السعودية منتدى عالمياً افتراضياً للحوار بين الأديان، بدأ يوم الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2020، ويستمر 5 أيام، بمشاركة رجال دين مسلمين وحاخامات يهود وقساوسة مسيحيين وشخصيات دينية أخرى.
وكالة "أسوشيتد برس" أوضحت أن المملكة تستضيف الفعالية المقامة عبر الإنترنت، ضمن مهام رئاستها هذا العام لمجموعة العشرين G-20، التي تضم 20 من الدول الغنية والنامية البارزة في العالم.
مؤتمر "دون أجندات سياسية": فيصل بن معمر، الأمين العام لما يُعرف بـ"مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات"، الذي تموله السعودية ويُشرف على تنظيم المنتدى الذي يستمر خمسة أيام، قال لوكالة The Associated Press إن الغرض من الفعالية هو تعزيز العلاقات بين الأديان المختلفة.
كما أضاف أن المؤتمر يتحدث عن علاقة بين أديان مختلفة، بين المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، وقال إن الحوار ليس له أي أجندة سياسية أو اتجاه سياسي معين يتصل بمحادثات سياسية أو مفاوضات.
مع ذلك، يقول فيصل بن معمر إن هذا النوع من منتديات الحوار بين الأديان يمكن أن يساعد في بناء الجسور بين الناس والبلدان، ومن ثم "إذا استُخدم بنية حسنة وللأسباب الصحيحة، فإن مدخلات الزعماء الدينيين أو الجماعات الدينية تكون ممتازة لأي عملية سلام في العالم".
ضمّت قائمة المتحدثين في الجلسة الافتتاحية، يوم الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول، وزيرَ الشؤون الدينية السعودي، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من السعودية مقراً لها، والمفتي العام لمصر، والبطريرك المسكوني برثلماوس، ورئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة.
انفتاح سعودي على باقي الأديان: كانت السعودية شرعت على نحو أشد عزماً خلال السنوات الأخيرة في التواصل مع جماعات يهودية ومسيحية. وتزامنت بعض هذه الجهود مع مواءمات مصالح على نطاق أوسع وعلاقات ناشئة بين دول الخليج العربية وإسرائيل، التي تشترك جميعها في عداوة مشتركة مع إيران.
كذلك أشرف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على جهود ترمي إلى الاستبدال بالهوية السعودية المحافظة دينياً هوية تتركز على نوع من القومية المغالية، بعد عقود من الالتزام بما بات يُنظر إليه على أنه تفسيرات متشددة للإسلام، أو الوهابية، التي لطالما ازدهرت في المملكة.
كان المفترض أن تُعقد الفعالية في العاصمة السعودية الرياض، وأن تضم تجمعاً نادراً من شخصيات دينية متنوعة في دولة إسلامية محافظة، لكن بسبب جائحة كورونا يُعقد المنتدى افتراضياً على غرار الفعاليات البارزة الأخرى التي تستضيفها السعودية في إطار منتدى مجموعة العشرين.