قال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، إن الإدارة المدنية، ذراع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، أصدر 20 أمراً عسكرياً بمنع فلسطينيين من دخول حقول الزيتون الخاصة بهم، بحسب مسؤول فلسطيني.
وبدأ موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وشارك رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الأحد، في إطلاق الموسم ببلدة بيرزيت شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
استهداف واضح: عساف، وفي تصريح لوكالة" الأناضول" للأنباء، الأحد، قال: "اليوم أصدرت الإدارة المدنية، ورغم اعتداء المستوطنين (الإسرائيليين) على الفلسطينيين، 20 أمراً عسكرياً جديداً بمنع فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم".
كما أضاف أن "القرار يمنع الفلسطينيين والمستوطنين من دخول مئات الدونمات (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع) من حقول الزيتون المحاذية للمستوطنات جنوب ووسط وشمال الضفة، لكن المستهدف فعلاً هم أصحاب الأراضي من الفلسطينيين".
إذ أصدرت قوات الاحتلال، مؤخراً، عشرات الأوامر العسكرية بإغلاق نحو 3 آلاف دونم في محيط المستوطنات وقرب الجدار العازل، واقتصار دخول أصحابها على أوقات محددة، وهو ما يرى فيه الفلسطينيون تقييداً لحقهم في دخول حقولهم.
وعادة ما يرجع الاحتلال الإسرائيلي مثل هذه الأوامر إلى "دواعٍ أمنية".
رمز وطني: ففي السابع من 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال إطلاق الموسم ببلدة بيرزيت شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، إن "شجرة الزيتون ليست فقط للمزارعين، بل هي القاسم المشترك الأعظم لنا جميعاً"، بحسب بيان أصدره مكتبه.
أضاف أن "هذه الشجرة المباركة بالنسبة لنا، وإن أعطت (ثمارها) سنة بعد سنة، فإنها تواجه الاحتلال كل يوم وكل عام وهي مزروعة في كل بقعة من هذه الأرض الطاهرة".
من جهته، أعلن وزير الزراعة الفلسطيني، رياض عطاري، الأحد، أنه من المتوقع إنتاج 15 ألف طن من الزيتون هذا العام، مقارنة بـ40 ألف طن العام الماضي.
وأضاف عطاري، في حديث صحفي، أن مزارعين فلسطينيين وصلوا اليوم إلى أراضيهم، الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، واكتشفوا أن مستوطنين دمروا وقطعوا أشجار زيتون وسرقوا محصولها.
تأزيم الأوضاع: من جهتهم، يقول فلسطينيون إن الاستهداف الإسرائيلي، رسمياً وشعبياً، لمحصول الزيتون يزيد الوضع الاقتصادي سوءاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتتكالب تحديات على الفلسطينيين منذ بداية العام، منها خطة أمريكية لتسوية سياسية مجحفة بحقهم، ومخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، إضافة إلى تطبيع كل من الإمارات والبحرين لعلاقاتهما مع إسرائيل.