شهدت منافسات كرة القدم في القرن الحادي والعشرين، ظهور عدد كبير من الهدافين المميزين، أصحاب المسيرة الرائعة، ما جعلهم في ذاكرة الجماهير على الدوام.
ولطالما كان وجود الهداف البارع عملة نادرة في أي فريق، غير أن القرن الحالي كان شاهداً على بروز كثير من النجوم في مركز المهاجم، الأمر الذي جعلهم يخطفون الأضواء بشكل كبير.
وفي التقرير التالي نستعرض أفضل عشرة هدافين في القرن الحادي والعشرين على صعيد الإسهامات (الأهداف والتمريرات):
كريم بنزيمة: 523 هدفاً (سجل 343 وصنع 180)
حصل النجم الفرنسي بنزيمة على مركز أساسي مع ريال مدريد منذ وصوله إليه عام 2009 من ليون، الذي بدأ معه مسيرته الاحترافية في أول ظهور عام 2005.
بنزيمة نجح مع ليون في المساهمة بـ92 هدفاً خلال 4 مواسم قضاها مع الفريق، قبل أن يبدأ مسيرته مع ريال مدريد، الذي كان فيه الموسم الأول صعباً عليه؛ لكونه سجل 9 أهداف فقط، لكنه سرعان ما أثبت جدارته بإحرازه 20 هدفاً على الأقل بجميع المسابقات في كل موسم على مدار 10 مواسم متتالية.
وبلغ مجموع مساهمات بنزيمة مع الريال 386 هدفاً، بينما سجل مع منتخب فرنسا في 81 مباراة دولية، 27 هدفاً، علماً أنه لاعب من اثنين فقط سجلا في 15 موسماً متتالياً بدوري أبطال أوروبا.
صامويل إيتو: 524 هدفاً (سجَّل 408 وصنع 116)
يُعتبر إيتو أحد أفضل اللاعبين الأفارقة على مر العصور، بعد مسيرته الكروية اللامعة مع مختلف الأندية الأوروبية، خاصةً برشلونة.
إيتو من اللاعبين النادرين الذين حققوا دوري الأبطال مرتين متتاليتين مع فريقين مختلفين، غير أنه الوحيد الذي فاز بالثلاثية التاريخية مرتين متتاليتين مع فريقين مختلفين، وتحديداً برشلونة 2008-2009، وإنتر ميلان 2009-2010.
وبشكل عام فإن إيتو ساهم في 524 هدفاً خلال مسيرته الكروية المختلفة، منها 56 هدفاً دولياً مع منتخب بلاده، ليكون أفضل هداف في تاريخ الكاميرون.
واين روني: 545 هدفاً (سجل 366 وصنع 189)
صنع روني اسمه مع نادي الطفولة إيفرتون، قبل أن ينضم لصفوف مانشستر يونايتد عام 2004، ويبدع معه على مدار 13 عاماً، ليكون الهداف التاريخي لـ"الشياطين الحمر" برصيد 253 هدفاً، وكذلك منتخب إنجلترا بـ53 هدفاً.
ورغم تراجع مستواه مع تقدمه في العمر، لا يزال المهاجم صاحب الـ34 عاماً يؤكد قيمته الفنية داخل الملعب، إذ يوجد حالياً مع ديربي كاونتي في الدرجة الأولى "التشامبيونشيب"، ويؤدي معه بشكل جيد.
وبشكل إجمالي، فإن مسيرته كانت شاهدة على مساهمته في 545 هدفاً بمختلف الأندية التي لعبها معها، على غرار وجوده برفقة منتخب إنجلترا.
سيرجيو أغويرو: 549 هدفاً (سجَّل 414 وصنع 135)
بدأ مسيرته الاحترافية مع إندبندينتي عام 2004، قبل أن يلعب 5 مواسم ناجحة مع أتلتيكو مدريد بدءاً من 2006، ومن ثم يصنع نجوميته بشكل أكبر مع مانشستر سيتي منذ 2011، ليصبح هدافه التاريخي.
وقدّم أغويرو مستويات رائعة مع السيتي على مدار 9 سنوات، رغم الإصابات، وهو رابع أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد 180 هدفاً، فضلاً عن أنه اللاعب الأجنبي الأكثر تهديفاً، كما يملك رقماً قياسياً بإحرازه 12 "هاتريك" في "البريميرليغ"، وهو ما لم يحققه أحد.
وبخلاف تميزه مع السيتي، ومن قبله أتلتيكو، يعتبر أغويرو ثالث الهدافين التاريخيين لمنتخب بلاده الأرجنتين برصيد 42 هدفاً، بفارق هدف واحد فقط عن غابرييل باتيستوتا الثاني، بينما يتصدر ليونيل ميسي القائمة بـ70 هدفاً.
تيري هنري: 559 هدفاً (سجَّل 369 وصنع 190)
بدأ مسيرته الاحترافية مع موناكو 1994، قبل أن يلعب نصف موسم مع يوفنتوس من شتاء 1999 حتى نهاية الموسم، لينضم بعدها إلى آرسنال في تجربة مميزة ستبقى محفورة في تاريخ عشاق النادي الإنجليزي، ومن ثم لعب مع برشلونة (2007-2010)، ونيوريوك رد بولز (2010-2015)، علماً أنه عاد لـ"المدفعجية" في تجربة قصيرة جداً دامت شهرين (يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2012).
هنري صنع اسمه داخل آرسنال، وهو الهداف التاريخي للنادي الإنجليزي برصيد 253 هدفاً، كما أحرز مع منتخب فرنسا 51 هدفاً، وفاز معه بكأس العالم 1998، وكأس أمم أوروبا 2000.
كذلك حقق مع برشلونة الثلاثية التاريخية 2008-2009، في حين قضى 5 مواسم مع نيويورك ريد بولز في الدوري الأمريكي، قبل اعتزاله 2015.
روبرت ليفاندوفسكي: 621 هدفاً (سجَّل 477 وصنع 144)
هو المهاجم الأفضل في العالم خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن أنه أحسن لاعب أجنبي في الدوري الألماني على الإطلاق.
ليفاندوفسكي أبدع مع بوروسيا دورتموند (2010-2014) في ألمانيا، ومن ثم كان مميزاً للغاية برفقة "البافاري" من 2014 وحتى الآن، إذ حصد معه الكثير من الأهداف، وفاز برفقته بالثلاثية التاريخية خلال الموسم الأخير.
وبشكل عام بلغ إجمالي أهداف ومساهمات ليفاندوفسكي 621 هدفاً بمختلف تجاربه الكروية، ومن ضمنهم 61 هدفاً دولياً برفقة منتخب بلاده بولندا.
لويس سواريز: 730 هدفاً (سجَّل 463 وصنع 267)
هو مهاجم هداف بما تحمله الكلمة من معنى، بفضل ذكائه وجهده الكبير داخل الملعب، إذ صنع بداية نجوميته مع أياكس أمستردام، ثم أكمل مسيرته الرائعة مع ليفربول، قبل انضمامه إلى برشلونة، الذي كان معه مميزاً للغاية، علماً أنه رحل هذا الصيف لأتلتيكو مدريد.
وتبقى حتى الآن، تجربة سواريز مع برشلونة الأنجح له في مسيرته الكروية، بعدما سجل برفقته 195 هدفاً بجميع المسابقات، ليكون ثالث هداف في تاريخ النادي "الكتالوني"، فضلاً عن أنه واحد من 3 لاعبين فقط نجحوا في تسجيل 40 هدفاً بالدوري الإسباني خلال موسم واحد.
ومع مساهمته في 730 هدفاً خلال مسيرته الكروية المختلفة، والتي تتضمن تسجيله 59 هدفاً برفقة منتخب أوروغواي، يأمل سواريز أن يحقق موسماً مميزاً برفقة أتلتيكو مدريد.
زلاتان إبراهيموفيتش: 732 هدفاً (سجَّل 531 وصنع 201)
هو واحد من 4 لاعبين فقط خلال القرن الحالي، قدّموا أكثر من 200 تمريرة حاسمة للأندية ومنتخب بلاده، ولا يزال يحافظ على لمسته التهديفية الرائعة، رغم وصوله لسنِّ الـ39 عاماً، ويتضح ذلك خلال مستواه الرائع مع ميلان.
وفي ظل تجاربه الاحترافية المختلفة، سجَّل إبراهيموفيتش أهدافاً في سبع دوريات مختلفة، وفاز بـ11 لقباً في 4 دول مختلفة، كما صنع التاريخ خلال الموسم الماضي على وجه الخصوص، بعدما أصبح أول لاعب يسجل 50 هدفاً أو أكثر للغريمين التقليديين ميلان (54 هدفاً)، وإنتر ميلان (57 هدفاً).
كريستيانو رونالدو: 988 هدفاً (سجَّل 742 وصنع 246)
يعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وبدأ مسيرته الاحترافية مع سبورتينغ لشبونة، قبل أن ينضم إلى مانشستر يونايتد في 2003، ويحقق معه إنجازات رائعة حتى 2009، الذي كان شاهداً على رحيله إلى ريال مدريد، ومن ثم انتقل إلى يوفنتوس في 2018.
رونالدو يملك الكثير من الأرقام القياسية في مسيرته، كونه أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد ودوري الأبطال، كما أنه واحد من لاعبين قلائل حققوا لقب الدوري في 3 بطولات مختلفة من الدوريات الخمس الكبرى بأوروبا.
مهاجم يوفنتوس البالغ من العمر 35 عاماً، هو اللاعب الوحيد الذي سجل أهدافاً في 4 بطولات أوروبية مختلفة، كما أنه اللاعب الأوروبي الوحيد (الثاني بشكل عام) الذي أحرز أكثر من 100 هدف دولي، وبحاجة لـ12 هدفاً فقط سواء مع يوفنتوس أو منتخب بلاده البرتغال للوصول لحاجز الـ1000 هدف بشكل عام خلال مسيرته الكروية.
ليونيل ميسي: 1031 هدفاً (سجل 705 وصنع 326)
يعدّ ميسي اللاعب الوحيد إلى جانب رونالدو الذي سجل أكثر من 700 هدف في القرن الحادي والعشرين، كما أنه الوحيد الذي ساهم بأكثر من 1000 هدفا خلال هذا القرن أيضاً.
"البرغوث" من اللاعبين الأوفياء النادرين حتى الآن، كونه لم يلعب منذ بدء مسيرته الاحترافية سوى لبرشلونة، بغض النظر عن إمكانية رحيله الصيف المقبل، ومع ذلك فهو أسطورة حقيقية عالمية، خاصة أنه قاد النادي "الكتالوني" لتحقيق الكثير من الألقاب في مختلف المسابقات المحلية والقارية على حد سواء.
ويملك "البرغوث" رقماً مميزاً كونه أحرز 115 هدفاً مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا، ليكون أكثر اللاعبين إحرازاً للأهداف مع نادٍ واحد في تاريخ المسابقة.
كذلك فاز بجائزة الكرة الذهبية 6 مرات، متفوقاً على غريمه رونالدو صاحب الـ5 كرات، ليكون الأكثر حصداً لهذه الجائزة في التاريخ.