أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن الوجود العسكري لبلاده في دولة قطر يخدم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج، وأن على الإمارات أن توقف أنشطتها "السلبية" في ليبيا وسوريا وفلسطين وشرق البحر المتوسط.
تصريحات الرئيس التركي جاءت في مقابلة لصحيفة The Peninsula الناطقة بالإنجليزية في قطر الخميس، أكد فيها أن القوات التركية المتواجدة في قطر، وذلك بعد الحصار الذي شهدته من جاراتها في 2017، لا يجب أن تزعج أحداً.
الوجود التركي بقطر: فقد أشار أردوغان خلال المقابلة إلى أنه "يجب ألا ينزعج أحد من تواجد تركيا وجنودها في الخليج، باستثناء الأطراف الساعية لنشر الفوضى".
حيث أكد الرئيس التركي أن "المشاريع المشتركة مع قطر في مجال الصناعة العسكرية والأمنية والدفاعية العمود الفقري للعلاقة الثنائية"، مشيراً إلى أن قيادة القوة المشتركة بين تركيا وقطر هي رمز الأخوة والصداقة والتضامن، وأن الوجود العسكري التركي يخدم الاستقرار والسلام في الخليج كله.
من جانبه، نوّه الرئيس التركي إلى أن بلاده لا يمكن أبداً أن تنسى تضامن قطر بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016.
الموقف من بقية دول الخليج: وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا تعمل على تطوير علاقاتها مع جميع الدول على محور العدل والمساواة واحترام المصالح، و"تبقي بابها مفتوحاً لكل من لا يشعر بالعداء تجاه أمتنا ولا يبذل جهوداً خاصة لتقويض مصالح بلدها".
وعن علاقة تركيا بالسعودية، أكد أردوغان أن أنقرة تربطها علاقة تاريخية بالرياض، وصداقة خاصة مع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، وأنها تحاول أن توفي بمتطلبات هذه الصداقة بغض النظر عن القضايا الراهنة.
أما الإمارات فقد أشار أردوغان إلى أن الأنشطة التي تقوم بها إدارة أبوظبي في منطقة الخليج وفي مختلف المناطق الجغرافية الإسلامية من ليبيا إلى سوريا وفلسطين سلبية للغاية، ويجب التخلي عنها في أسرع وقت.
ملفات أخرى: من جهة أخرى، شدّد أردوغان على أن تركيا ليست باقية في الأراضي السورية إلى الأبد وستنهي وجودها هناك بمجرد إيجاد حل دائم للأزمة، مؤكداً أن بلاده ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات مكافحة الإرهاب ودعم الديمقراطية وإنهاء حالات عدم الاستقرار.
وفيما يتعلق بتطورات شرقي المتوسط، قال أردوغان إن "الجهات التي رأت حزمنا وأدركت أنها لن تستطيع دفعنا للتراجع اضطرت اليوم للإنصات لدعواتنا من أجل الحوار".