يعتزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إجراء زيارة رسمية، الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إلى قطر والكويت، في أولى الزيارات الخارجية للرئيس التركي خلال جائحة فيروس كورونا.
بيان صادر عن دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية، قال إن أردوغان سيلتقي في إطار زيارته إلى الكويت، أمير البلاد الجديد، الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، ويقدّم له تعازيه بوفاة سلفه الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وفي الوقت الذي يستعرض فيه البيان تفاصيل هذه الزيارة، فإنه أوضح أنه من المنتظر أن يبحث الجانبان خلال لقائهما قضايا ثنائية وإقليمية.
البيان أوضح أيضاً أن أردوغان سيتوجه بعد الكويت إلى قطر، ليلتقي هناك أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما أشار إلى أن أردوغان والشيخ تميم سيبحثان خلال لقائهما التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات، إلى جانب قضايا ثنائية وإقليمية أخرى.
وتمثل زيارة أردوغان لقطر أهمية كبيرة حيث إن قطر واحدة من الدول العربية القليلة التي تدعم التدخل التركي في ليبيا. وساعدت تركيا الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقراً لها في التصدي لهجوم على العاصمة من قبل قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.
كما تربط بين البلدين علاقات اقتصادية وسياسية قوية، تجسدت على الخصوص في الدعم الذي أبدته أنقرة للدوحة، منذ تعرضها للحصار بقيادة السعودية والإمارات.
في الجهة المقابلة، ذكرت وكالة الأنباء القطرية في وقت سابق أن أمير البلاد والرئيس التركي سيبحثان تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
اتصال هاتفي: قبل هذه الزيارة، أجرى الرئيس التركي، الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020 اتصالاً هاتفياً مع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت الجديد.
وأعرب الرئيس التركي خلال الاتصال عن بالغ الأسى لوفاة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتمنى أردوغان الرحمة من الله لروح الشيخ صباح، مقدماً التعازي لأسرته وللشعب الكويتي الصديق.
وأكّد أن الأمير الراحل سيذكر دائماً باحترام، وبجهوده الحثيثة لضمان سلام واستقرار المنطقة، ومساهماته الاستثنائية في سبيل ازدهار وتنمية الكويت.
كما هنأ أردوغان الشيخ نواف بمناسبة تسلمه المنصب أميراً لدولة الكويت، مؤكداً على رغبته في تطوير العلاقات الاستثنائية التي تعززها روابط تاريخية وثقافية عميقة الجذور بين تركيا والكويت.
كما أعرب عن اعتقاده بأن التعاون الوثيق بين البلدين سيساهم أيضاً في تأسيس بيئة السلام والاستقرار بالمنطقة.
وأدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، شقيق الراحل، الأربعاء، اليمين الدستورية أميراً للكويت، خلفاً له.