اقتحموا قصر الرئاسة والبرلمان وأطلقوا سراح رئيسهم السابق.. محتجون يشعلون عاصمة قرغيزستان (فيديو)

اقتحم محتجون على نتائج الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان مقري الحكومة وأمن الدولة، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأطلقوا سراح الرئيس السابق للبلاد، فيما حاولت المعارضة السيطرة على العاصمة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/06 الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/06 الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش
محتجون يقتحمون البرلمان في عاصمة قرقيزستان - رويترز

اقتحم محتجون على نتائج الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان مقري الحكومة وأمن الدولة، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأطلقوا سراح الرئيس السابق للبلاد، فيما حاولت المعارضة السيطرة على العاصمة.

اشتعال العاصمة: واندلعت الاحتجاجات التي شارك فيها الآلاف بعد أن اكتسح حزبان، أحدهما مقرب من الرئيس سورونباي جينبيكوف، انتخابات يوم الأحد الفائت البرلمانية، وفقاً للنتائج الأولية، بحسب وكالة رويترز.

كانت الشرطة قد فرقت المظاهرة في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، لكن المتظاهرين عادوا إلى الساحة المركزية بالعاصمة بشكيك بعد ساعات، واقتحموا المبنى الذي يوجد به مقر الرئاسة والبرلمان، واشتعلت النيران في المبنى المعروف محلياً باسم البيت الأبيض صباح الثلاثاء.

ثم اقتحم المحتجون مقر اللجنة الحكومية للأمن الوطني وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمظ بك أتامباييف، الذي حكم عليه بالسجن لـ 11 عاماً في اتهامات فساد، بعد خلافه مع سلفه جينبيكوف.

وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن عادل توردوكيوف، الناشط والحليف لأتامباييف، قوله إنّ "المتظاهرين أطلقوا سراح الرئيس السابق من دون اللجوء إلى القوة أو استخدام أية أسلحة"، مشيراً إلى أنّ العناصر المكلفة بحراسة مقرّ لجنة الأمن القومي لم يبدوا أي مقاومة أمام محاولة المتظاهرين الاستيلاء على المقرّ.

أتى اقتحام المبنى في أعقاب إصابة 120 شخصاً على الأقل، نصفهم من قوات الأمن، بجروح في صدامات دارت في العاصمة بشكيك بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات التشريعية.

الرئاسة تُعلّق: في تعليقه على الاحتجاجات بالعاصمة، قال جينبيكوف إنه سيلتقي اليوم الثلاثاء بزعماء جميع الأحزاب الذين شاركوا في تصويت الأحد.

جينبيكوف دعا جميع القوى السياسية في البلاد إلى وضع مصالح البلد فوق مصالحهم والامتثال للقانون، وفق تعبيره، لافتاً إلى أن "بعض القوى السياسية حاولت السيطرة على الحكم بذريعة الاعتراض على نتائج الانتخابات".

في الوقت نفسه، عينت جماعات المعارضة قائماً بأعمال رئيس الأمن القومي وعينت قائدا لبشكيك على الرغم من أنه لم يتضح مدى القوة الفعلية التي تمارسها.

إلا أن الرئيس جينبيكوف أكد أنه "لا يزال يسيطر على الوضع في البلاد بعد ليلة من أعمال العنف"، وقالت الرئاسة إن جينبيكوف "يسيطر على الوضع وعبر عن ثقته بأن الأحزاب السياسية ستضع مصلحة البلاد فوق مصالحها الخاصة".

يُشار إلى أن قرغيزستان التي شهدت احتجاجات في 2005، و2010 هي الجمهورية السوفييتية السابقة الوحيدة في آسيا الوسطى، التي تنعم ببعض من التعدّدية السياسية، لكنّ البلاد تهزّها باستمرار أزمات سياسية.

وللدولة الواقعة في آسيا الوسطى والتي يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة، تحالف وثيق مع روسيا، كما أن لديها تاريخاً من التقلبات السياسية.

ففي السنوات الـ15 الماضية، أطاحت الثورات باثنين من رؤسائها.

علامات:
تحميل المزيد