انتقد الرئيس السابق للاستخبارات السعودية وسفير الرياض السابق لدى الولايات المتحدة، الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، القيادة الفلسطينية، بسبب رفضها قرار دولتين خليجيتين التطبيع مع إسرائيل.
ففي مقابلة مع قناة "العربية" المملوكة لسعوديين، جرى بثُّها الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وصف الأمير بندر، أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، انتقادات السلطات الفلسطينية لاتفاقي التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، بأنه "تجرُّؤ بالكلام الهجين"، مضيفاً أنه "غير مقبول".
الأمير بندر أشار إلى أن مشكلة القيادات الفلسطينية، من وجهة نظره، هي أنهم "يراهنون دائماً على الطرف الخاسر"، دون أن يذكر هذا الطرف.
وأشار إلى الدعم الذي قدَّمه ملوك السعودية المتعاقبون، على مدى عقود، للقضية الفلسطينية، وقال إن على الشعب الفلسطيني أن يتذكر أن المملكة كانت دائماً حاضرة لتقديم المساعدة والمشورة.
يشار إلى أن الإمارات أبرمت اتفاقاً تاريخياً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في أغسطس/آب، واقتدت بها البحرين، الحليفة الوثيقة للسعودية، في سبتمبر/أيلول.
ويخشى الفلسطينيون أن تؤدي هذه الخطوات إلى إضعاف الموقف العربي القائم منذ أمد بعيد، والمتمثل بـ"المبادرة العربية" التي تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وقبول قيام دولة فلسطينية مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية وصفت خطوة الإمارات بالـ"خيانة". واعتبرت المُفاوِضة الفلسطينية المخضرمة حنان عشراوي، لـ"رويترز"، أن الاتفاق "تخلٍّ كامل" عن الفلسطينيين.
وفي حين من غير المتوقع أن تحذو السعودية حذو حليفتيها الخليجيتين في أي وقت قريب، يعتقد خبراء ودبلوماسيون أن المملكة بدأت في تغيير الخطاب العام عن إسرائيل.