“المؤهلات والخبرة وعدم تقلد مناصب عليا”.. الليبيون يناقشون في المغرب معايير سيتم تطبيقها على المناصب السيادية

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/04 الساعة 19:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/04 الساعة 19:21 بتوقيت غرينتش
الصورة أرشيفية وهي لـ فايز السراج مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس/رويترز

قال عضو في وفد الحوار التابع للمجلس الأعلى للدولة الليبي، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الثاني 2020، إن مناقشات الحوار الليبي في المغرب "تركزت على المعايير التي يجب أن تتوفر في محافظ مصرف ليبيا المركزي".

المصدر أضاف أن أغلب هذه المعايير (بشأن اختيار محافظ مصرف ليبيا) في حالة التوافق عليها، سيتم تطبيقها على بقية المناصب السيادية.

من بين المعايير، حسب قوله: "معايير موضوعية، مثل المؤهلات العلمية وسنوات الخبرة، وأخرى سياسية، منها ألا يكون تقلد مناصب عليا، كمحافظ للمصرف سابقاً، أو وزير سابق".

كما كشف المصدر عن لقاء مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بعد استكمال الاجتماع بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب بطبرق.

 الطرفان كانا قد أعلنا في بيان مشترك، السبت، أن الحوار يتم في أجواء تسودها "روح التفاهم والتوافق حول المعايير الواجب مراعاتها في اختيار شاغلي المناصب السيادية، وفق المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات (عام 2015)".

هذه المادة تنص على أن يتشاور مجلس النواب مع مجلس الدولة خلال 30 يوماً (من توقيع الاتفاق)، بهدف التوصل إلى توافق حول شاغلي المناصب السيادية.

في الجولة الأولى  من الحوار الليبي بالمغرب، بين 6 و10 سبتمبر/أيلول الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاق شامل حول آلية تولي المناصب السيادية.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج كان قد أعلن في 19 سبتمبر الماضي "رغبته الصادقة" في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة، في موعد أقصاه نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على أن تكون لجنة الحوار قد استكملت أعمالها.

منذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، فبدعم إماراتي مصري فرنسي تنازع ميليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل. 

مرتزقة بطائرات روسية: رغم أجواء التفاؤل والخطوات الإيجابية القادمة من المغرب، إلا أن الأخبار القادمة من ليبيا غير إيجابية، حيث أعلن مسؤول بالجيش الليبي، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، رصد هبوط طائرة شحن روسية على متنها مرتزقة سوريون في مطار بسرت (شمال وسط)، وذلك للقتال في صفوف الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر.

ما أعلنه الجيش الليبي جاء ليؤكد ما ذكرته مصادر محلية بسوريا، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول الماضي، بأن روسيا تجهز لإرسال دفعة جديدة قوامها ألف مرتزق من مناطق سيطرة النظام السوري إلى ليبيا للقتال في صفوف ميليشيا الجنرال خليفة حفتر.

طائرات لشحن المرتزقة السوريين: في تصريح مقتضب للناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، العميد عبدالهادي دراه، نشرته وسائل إعلام محلية، قال المسؤول العسكري الليبي: "هبطت طائرة شحن روسية بمطار القرضابية بسرت، وعلى متنها مجموعة كبيرة من المرتزقة السوريين وليس الروسيين"، دون تفاصيل أكثر.

كما أعلن يوم الأربعاء الماضي، دراه في تصريحات للأناضول، هبوط طائرتي شحن عسكريتين محملتين بعتاد عسكري في قاعدة جوية بمدينة سرت، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا حفتر.

فيما قال دراه آنذاك: "منطقتا سرت والجفرة تشهدان تحشيدات عسكرية لميليشيا حفتر، والمرتزقة الروس، وهي لم تتوقف منذ فترة".

مرتزقة وأسلحة إلى ليبيا: روسيا جهزت ألف مرتزق تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً من قرى مدينة القامشلي (شمال شرق) عبر وسطاء محليين، حيث سيتم إرسالهم إلى ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة. وتم إرسال المرتزقة وفق عقود لمدة 5 أشهر بأجر شهري قدره ألفا دولار.

كما لفتت المصادر إلى أن روسيا سبق أن أرسلت في مايو/أيار الماضي 300 مرتزق من القامشلي إلى ليبيا.

حسب معلومات أفادت بها مصادر في مناطق متفرقة من سوريا، فإن روسيا أرسلت إلى سوريا حتى الآن نحو 5 آلاف مرتزق من محافظات دمشق ودرعا والحسكة وحمص والقنيطرة.

فيما أعلن الجيش الليبي، مطلع الشهر الجاري، رصد أرتال مسلحة من المرتزقة وصلت من الشرق إلى مدينة هون التابعة لبلدية الجفرة، وسط البلاد؛ حيث تجمعت في 3 مدارس. وقال في بيان، إن هذه الأرتال المسلحة "تتكون من خليط مرتزقة الجنجويد وعصابات شركة فاغنر الروسية وسوريين ويمنيين، على متن 112 آلية مسلحة وسيارات الذخيرة، وهم من المساندين لميليشيات حفتر الإرهابية".

ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل. وتدعم تركيا الحكومة الشرعية، كما تقف أمريكا بصفها أيضاً، بينما تقف الإمارات ومصر إلى جانب فرنسا مع حفتر.

علامات:
تحميل المزيد