رغم الانتقادات الدولية لهذه الانتهاكات! الكشف عن بناء عشرات السجون في الصين مخصصة لاعتقال مسلمي الإيغور

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/09/30 الساعة 15:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/30 الساعة 19:46 بتوقيت غرينتش
الإيغور المسلمين/مواقع التواصل

كشف معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، عن أكثر من 380 مرفق اعتقالٍ مُحتمل في سنجان الصينية، بينها 61 موقعاً على الأقل شهد أعمال بناءٍ وتوسعة بين يوليو/تموز 2019 ويوليو/تموز 2020، فيما لا تزال هناك نحو 14 منشأة قيد الإنشاء في عام 2020، وذلك وفق تقرير للمعهد نشره  الأسبوع الماضي، وهي الأرقام التي تدحض الخطاب الرسمي الصيني.

وفق تقرير لشبكة DW الألمانية، الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020، فإن السلطات الصينية كانت قد زعمت في ديسمبر/كانون الأول عام 2019 أنّ كافة "المتدرّبين" في معسكرات إعادة التعليم بسنجان "قد تخرّجوا"، لكن تقرير المعهد الجديد جاء ليدحض تلك الادعاءات.

تفاصيل التقرير: ناثان روسر، الباحث في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي وأحد مُعدّي التقرير، قال لشبكة DW الألمانية: "تُظهر الأدلة الموجودة في قاعدة البيانات هذه أنّه برغم مزاعم المسؤولين الصينيين، فقد تواصلت الاستثمارات الكبيرة في بناء مرافق اعتقال جديدة طيلة عامي 2019 و2020".

من بين كافة مرافق الاعتقال التي رسمها المعهد في خريطته، نجد أنّ 50% منها هي مرافق شديدة الحراسة، ما يُشير إلى أنّ الحكومة الصينية ربما تنقل بعض المعتقلين من المعسكرات منخفضة الحراسة إلى المرافق شديدة الحراسة.

من جانبه، قال جيمس ليبولد، خبير التاريخ والمجتمع الصيني في جامعة لا تروب الأسترالية وأحد باحثي المعهد الأسترالي، للشبكة الألمانية: "تكشف لنا هذه البيانات أنّ عدداً كبيراً من المعتقلين السابقين في معسكرات إعادة التعليم قد أُعيد نشرهم الآن بطرق مختلفة".

وأضاف: "أُرسِل بعضهم إلى المنزل ليخضع لمنظومة رقابة أورويلية مُشدّدة".

تدمير المساجد: بمساعدة صور الأقمار الصناعية، وجد الباحثون أيضاً أنّ آلاف المساجد والمواقع الثقافية يجري تدميرها أو هدمها بواسطة حكومة مقاطعة سنجان.

كما تُظهِر النتائج أيضاً أنّ نحو 30% من المواقع الثقافية بطول سنجان قد تعرّضت للهدم منذ عام 2017، إلى جانب 28% أخرى إضافية تعرّضت للتدمير أو التعديل بطريقةٍ أو بأخرى.

إذ قال التقرير: "إلى جانب الجهود القسرية لإعادة هندسة الحياة الاجتماعية والثقافية للإيغور، تعمل سياسات الحكومة الصينية بجد على محو وتعديل العناصر الأساسية لتراثهم الثقافي المادي".

الحاجة إلى التحقيق: قال ليبولد للشبكة الألمانية: "أتمنى استخدام قاعدة البيانات هذه بصفتها دليلاً إضافياً على تورّط الحزب الشيوعي الصيني في انتهاكات حقوق إنسان غير مسبوقة داخل سنجان. وأعتقد أنّنا بحاجةٍ إلى فعل الكثير فيما يتعلّق بالبحث في الوثائق باللغة الصينية، من أجل رسم صورةٍ أوضح عن النظام في سنجان. وهدفنا هو تمكين الباحثين مما يحتاجونه. كما نأمل أيضاً أن يساعدنا الباحثون الذين يُركّزون على سنجان والصين في محاولة تحديد وضعية مرافق الاعتقال وسط النظام السياسي والقانوني داخل سنجان".

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد دافع عن سياسات حكومته في سنجان، ووصفها بـ"الناجحة".

وقال شي إنّ الصين كانت بحاجةٍ إلى "تطبيقٍ كامل وصادق لسياسات حوكمة سنجان من أجل عهدٍ جديد"، مُضيفاً أنّه كان من الضروري تعليم شعب سنجان حتى يتمكّن من فهم الأمة الصينية.

تحميل المزيد