انتقد مشجعو منتخب ويلز المدير الفني، ريان غيغز، بشكل لاذع؛ لمجرد استخدامه ضمير "نحن" عند الحديث عن المنتخب الإنكليزي.
كان أسطورة مانشستر يونايتد، ريان غيغز، البالغ من العمر 44 عاماً، قد حل ضيفاً على محطة ITV كمحلل رياضي؛ للإدلاء برأيه حول المباراة التي جمعت فريق غاريث ساوثغيت بنظيره البلجيكي.
وفي زلة لسان منه عند حديثه عن المنتخب الإنكليزي، اعتمد غيغز ضمير "نحن" ضمن مداخلته خلال الفترة الفاصلة بين الشوطين.
ونقلاً عن صحيفة The Sun البريطانية، قال لاعب كرة القدم الويلزي السابق، غيغز، الذي شارك في 64 مباراة دولية مع منتخب بلاده بين 1991 و2007: "يبدو أن ماركوس راشفورد ليس ناجعاً في مركز صانع الألعاب، فهل يمكننا استبداله باللاعب روبن إيرا لوفتوس-تشيك؟".
وسرعان ما تفطَّن مشجعو منتخب التنانين الغاضبين إلى خطأ غيغز، وانهالوا عليه بالتعليقات.
وقال أحدهم: "يمكن لريان غيغز أن يحزم حقائبه ويرحل عن الإدارة الفنية للمنتخب الويلزي"، في حين قال آخر: "يجب على ريان غيغز التوقف عن إظهار انتسابه إلى المنتخب الإنكليزي. إذا كان يحبه إلى هذه الدرجة فلماذا لا ينضم إلى طاقم تدريبه".
كما علق مشجع ثالث: "جراء استخدام ريان غيغز ضمير (نحن) عند حديثه عن المنتخب الإنكليزي، فقد أضاع 6 أشهر من العمل الشاق، وبات موضع شكوك بالنسبة لي".
ونشر مستخدم آخر تعليقاً أورد فيه: "لقد تكلم ريان غيغز للتو عن المنتخب الإنكليزي مستخدماً (نحن)".
فهل يجب اعتبار ذلك جريمة ينجرُّ عنها إقالته من عمله قطعاً؟"، في حين رد أحد المشجعين، قائلاً: "لماذا يقول ريان غيغز (نحن) عند حديثه عن إنكلترا؟!". وأضاف أحد المستخدمين الآخرين قائلاً: "لماذا يستخدم ريان غيغز ضمير الجمع (نحن) عند حديثه عن المنتخب الإنكليزي؟! أنت المدير الفني لمنتخب ويلز الآن، ألا تخجل من نفسك؟!".
وأردف أحدهم قائلاً: "كيف أصبح ريان غيغز منتمياً إلى الإنكليز فجأة؟! وما الذي يفعله هناك كمحلل رياضي؟"، في حين قام مشجع آخر بنشر تعليق، قال فيه: "ليس لريان غيغز أي دخل أو علاقة بالمنتخب الإنكليزي، ومع ذلك يستمر في استخدام ضمير الجمع (نحن) عند حديثه عنه، في حين أنه المدير الفني لمنتخب ويلز".
يُذكر أن غيغز قد تم تعيينه مديراً فنياً لمنتخب ويلز في يناير/كانون الثاني 2018، مدة 4 سنوات، بعد أن غادر كريس كولمان المنتخب ليتولى تدريب نادي سندرلاند.
ولمن لا يعرف فإن بريطانيا تمثلها 4 فرق في الفيفا، هي: إنكلترا وويلز وأسكتلندا وإيرلندا الشمالية، وهي الكيانات السياسية الأربعة التي تتكون منها بريطانيا أو المملكة المتحدة.
وتعد كرة القدم استثناء بين البطولات التي تشارك فيها بريطانيا كبلد واحد وبفريق واحد، كما هو الحال في الأولمبياد.
السبب في ذلك أن بريطانيا لها أفضلية في مجال كرة القدم؛ إذ إنها الدولة التي وضعت أساسيات اللعبة وقوانينها، وهم أصحاب فكرة كرة القدم الدولية.
وهذا ما يفسر لنا سر غضب جمهور فريق ويلز من مدرب منتخبهم؛ لأنه تحدث عن منتخب إنكلترا وكأنه يتبعهم.