دعا كل من دوق ودوقة ساسكس الأمريكيين إلى رفض الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية المشاعة، وذلك أثناء حديثهما عن الانتخابات الأمريكية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بمقطع فيديو أثار الانتقادات؛ لخرقه بروتوكول المملكة المتحدة الذي يطالب أفراد العائلة المالكة بالحياد السياسي.
حيث تحدثت ميغان في رسالة فيديو لقائمة مجلة Time لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، ووصفت السباق الرئاسي بأنه "الانتخابات الأكثر أهمية في حياتنا"، إذ ناشد الزوجان المواطنين الأمريكيين استخدام حقهم في التصويت، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020.
دعم مرشح بعينه: لم يدعم الزوجان مرشحاً بعينه. ومع ذلك، فسر البعض تعليقاتهم على أنها دعم لجو بايدن ضد دونالد ترامب. إذ كانت ميغان، قبل زواجها بأحد أفراد العائلة المالكة، من أشد المنتقدين لترامب، ووصفته ذات مرة بأنه "كاره للنساء" و "مثير للشقاق".
وفقاً لتقرير نُشر في صحيفة The Times، قال أحد المطلعين على أحوال القصر، إن هاري "تجاوز المدى".
حيث قال الخبير الملكي جو ليتل، مدير تحرير مجلة Majest، إنه بإمكان المتابع أن يفهم كيف تورطت ميغان في الانتخابات بوصفها مواطنة أمريكية، برغم أنها الآن عضوة في العائلة المالكة البريطانية، لكنه يعتقد أن الناس سيواجهون صعوبةً أكثر في التسامح مع موقف الأمير هاري، لأنه بصفته أميراً بالوراثة والنسب، من غير المقبول له أن ينخرط في أحاديث السياسة، سواء كانت بريطانية أو أمريكية.
ليس مواطناً عادياً: في حين قال النائب الديمقراطي الليبرالي السابق نورمان بيكر، مؤلف كتاب What Do You Do؟ – What the Royal Family Don't Want You to Know، إنه يحق لأي مواطن عاديٍّ التعليق على الانتخابات الأمريكية. لكن مشكلة هاري أنه ليس مواطناً عادياً، لأنه احتفظ بوضعه بوصفه صاحب السمو الملكي. فما يريد أن يجربه ويفعله هو أن تكون له قدم في كلا الجانبين، ليكون ملكياً عندما يناسبه الوضع ومواطناً عادياً عندما لا يناسبه، على حد قوله النائب السابق بيكر
لذلك وفي الفيديو الذي التُقط- على ما يبدو- في منزلهما في كاليفورنيا، تحدث الزوجان إلى الكاميرا مباشرة. حيث قالت ميغان إن الامريكيين امامهم ستة أسابيع فقط حتى موعد الانتخابات، واليوم هو اليوم الوطني لتسجيل الناخبين. فكل أربع سنوات يُقال للامريكيين الشيء نفسه، أن هذه هي أهم انتخابات في حياتهم ، . لكن في الواقع، انتخابات هذا العام هي بالفعل أهم انتخابات في حياة الامريكيين
في حين يخبر هاري المشاهدين في القيديو انه لا يمكنه المشاركة في انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية. لكن قد لا يعرف الكثير انه لم يتمكن من التصويت في المملكة المتحدة طوال حياته خسبما قال، مضيفا انه ومع اقتراب شهر نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام، فن الضروري رفض خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية المشاعة عبر الإنترنت.
يذكر انه في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت الناشطة النسوية غلوريا ستاينم أن ميغان انضمت إليها في محادثات هادئة تحث فيها الأمريكيين على التصويت. وقالت غلوريا أيضاً إن الدوقة أعلنت أنها "متحمسة للغاية" لرؤية مرشحة من أعراق مختلطة لمنصب نائب الرئيس، متمثلة في كامالا هاريس المشاركة في العملية الانتخابية والمدون اسمها على بطاقة المرشح الديمقراطي.
جدير بالذكر أن الملكة إليزابيث كانت قد شجعت مواطني المملكة المتحدة على التصويت في الماضي. وأنها أثناء افتتاح الدورة الثانية للبرلمان الويلزي عام 2003، أعربت عن قلقها إزاء انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة، قائللة أنها تشارك الجميع مخاوفهم بان عليهم تشجيع جميع أفراد الشعب على ممارسة حقهم في التصويت.