بعد حديث عن قرب تطبيع السودان علاقتها مع إسرائيل.. البرهان يكشف ما دار بلقائه مع الأمريكيين في أبوظبي

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع إسرائيل.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/23 الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/23 الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش
ما الذي جرى في اجتماعات أبوظبي وهل التطبيع قادم بترتيبات إماراتية ؟ .. (أرشيفية)/ وام

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع إسرائيل، لافتاً إلى أن نتائج تلك المباحثات ستعرض على مؤسسات الحكم الانتقالي.

قبل أيام نقلت تقارير إعلامية أمريكية عن مصادر سودانية أن مسؤولين أمريكيين وإماراتيين وسودانيين سيعقدون اجتماعاً حاسماً في أبوظبي بشأن اتفاق تطبيع محتمل بين السودان وإسرائيل، وأضافت أنه إذا لبّت واشنطن وأبوظبي طلبات الخرطوم للحصول على مساعدات اقتصادية، فيمكن أن يتم الإعلان عن اتفاقية تطبيع مع إسرائيل في غضون أيام.

ما الذي دار في المحادثات؟ وفق بيان لمجلس السيادة السوداني، عاد البرهان إلى الخرطوم قادماً من أبوظبي، عقب ختام مباحثات مع الولايات المتحدة، استمرت 3 أيام في الإمارات. وأضاف البيان أن المباحثات تطرقت إلى قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وعملية السلام في إقليم دارفور غربي البلاد.

كما تناولت أيضاً مستقبل السلام العربي الإسرائيلي، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقاً لرؤية حل الدولتين، ودور السودان في تحقيق هذا السلام، بحسب البيان ذاته.

بينما أوضح البيان أنه سيتم عرض نتائج المباحثات على أجهزة الحكم الانتقالي بالسودان، بغية المناقشة والوصول إلى رؤية مشتركة تحقق مصالح وتطلعات الشعب السوداني.

الحديث عن التطبيع: وصل البرهان يوم الأحد 20 سبتمبر/أيلول، على رأس وفد رفيع إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، لبحث قضايا إقليمية مرتبطة بالشأن السوداني، وفق بيان سابق لمجلس السيادة.

فيما نقل موقع "واللا" العبري الخاص، عن مسؤولين سودانيين (لم يسمهم)، قولهم إن "مباحثات سودانية أمريكية إماراتية ستتطرق إلى مسألة انضمام الخرطوم لعملية التطبيع مع إسرائيل"، وهو ما نفته السلطات السودانية لاحقاً.

فيما أظهرت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين.

مطالب الخرطوم: بحسب مصادر سودانية فإن حكومة السودان تطلب مساعدة اقتصادية مقابل صفقة تطبيع مع إسرائيل تشمل أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والمساعدات المباشرة للموازنة من أجل التعامل مع أزمة اقتصادية وتداعيات الفيضانات المدمرة.

بالإضافة إلى المساعدات الاقتصادية، تريد الحكومة السودانية من إدارة ترامب -وفق موقع Axios الأمريكي- إزالة السودان من قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب، وهذه القضية مرتبطة بشكل غير مباشر بصفقة التطبيع مع إسرائيل.

لكن ما المطلوب منها؟ وفقاً لمسؤولين أمريكيين يؤيد بومبيو شطب السودان من القائمة وتحديد نهاية أكتوبر/تشرين الأول كموعد نهائي لهذه الخطوة، ولكن لكي يحدث ذلك، يجب استيفاء شروط بينها أن تدفع السودان 300 مليون دولار كتعويض لأسر المواطنين الأمريكيين الذين قتلوا في الهجمات ضد السفارات الأمريكية في إفريقيا عام 1998، وضد المدمرة الأمريكية كول عام 2000.

كما يحتاج مجلس الشيوخ الأمريكي إلى تمرير مشروع قانون من الحزبين بقيادة السيناتور كريس كونز (ديمقراطي من الولايات المتحدة) والذي يمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية المستقبلية في الولايات المتحدة ويعيد وضع السودان كدولة لا ترعى الإرهاب.

فيما يضغط بومبيو على أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين لدعم مشروع القانون والتصويت عليه بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن اتفاقية التطبيع بين السودان وإسرائيل ستقنع الكونغرس بدعم مشروع القانون هذا.

تحميل المزيد