قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين 21 سبتمبر/أيلول 2020، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تكتفي بمحاصرة القيادة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً ومالياً، بل تمنع بعض الدول العربية من الوفاء بالتزاماتها تجاه السلطة، وذلك بهدف الضغط عليها وابتزازها لقبول المقترحات الأمريكية لحل القضية والمتمثلة في ضم الضفة الغربية وصفقة القرن.
رئيس الوزراء الفلسطيني أطلق تصريحاته هذه في كلمة استهل فيها الجلسة الأسبوعية للحكومة في مدينة رام الله، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقرّ بأنه أقدم على قطع المساعدات عن الفلسطينيين، ومنع بعض الدول العربية من الوفاء بالتزاماتها تجاههم.
وعلى الرغم من أن تلك السياسة تهدف إلى الضغط على القيادة الفلسطينية، و"ابتزازها وإجبارها على مقايضة الحقوق بالمال"، حسبما قال، فإنه أضاف أن "صاحب الحق قوي، ومن يملك الإرادة والإيمان بوطنه وتمسّكه بأرضه لا يساوِم عليها من أجل المال".
في السياق ذاته، حيّا اشتية من سمّاهم "العرب المؤمنين بفلسطين، وحقها وحريتها واستقلال شعبها، دولاً وشعوباً"، الرافضين لصفقة القرن والتوقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل على غرار الاتفاق الإماراتي أو البحريني.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي وقّعت فيه تل أبيب مع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع رحبت بهما الولايات المتحدة ووصفهما رئيسها بالتاريخيين، في الوقت الذي يسعى لدفع دول أخرى لتوقيع اتفاقيات مماثلة كالسعودية وسلطنة عُمان والسودان، وفي الوقت الذي تشهد الإمارات خصوصاً اتفاقيات سريعة لبدء أنشطة متبادلة من إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية، بما في ذلك فتح السفارات والترويج الاستثماري والسياحي، وتدشين رحلات جوية مباشرة بين البلدين.
إزالة عباس: كما كانت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من بنيامين نتنياهو، قد نقلت الخميس الماضي، عن السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، قوله إن واشنطن تفكر في استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالقيادي المفصول من فتح محمد دحلان.
لكنّ الصحيفة عادت بعد نحو 9 ساعات، وعدّلت التصريح، وجعلته ينفي وجود نية لواشنطن بتغيير القيادة الفلسطينية، لكن القيادة الفلسطينية لم تلتفت إلى "تعديل" تصريحات فريدمان، وهاجمته بشدة.