قال نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، السبت 19 سبتمبر/أيلول 2020، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض ضغوطاً عربية ودولية كانت تسعى لدفعه للموافقة على بدء الحوار مع الإدارة الأمريكية، من أجل قبول أموال المقاصة التي تجبيها إسرائيل.
العالول أضاف في تصريحاته التي قالها في مقابلة مع تلفزيون "فلسطين" (رسمي)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعرّض لضغوط دولية غير مسبوقة، ومن الأشقاء العرب، للجلوس مع الإدارة الأمريكية، وأخذ أموال المقاصة، لكنه يرفض، مضيفاً أن الخيار الفلسطيني في هذه المرحلة هو التصدي لهذا التحدي، لأن الجميع يدرك أنهم (لم يسمهم) يريدون تصفية القضية الفلسطينية.
وقف التنسيق مع الاحتلال: في حين شدّد العالول على أن القيادة الفلسطينية لن تعود إلى ما كان عليه الوضع قبل وقف التنسيق مع الاحتلال.
يذكر أن أموال المقاصة هي إيرادات ضريبية فلسطينية على السلع الواردة من إسرائيل أو عبرها، تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة، وتحولها للخزينة الفلسطينية نهاية كل شهر، بعد اقتطاع عمولة 3%.
في المقابل، لم تتسلم الحكومة الفلسطينية أموال الضرائب منذ مايو/أيار 2020، امتثالاً لتعليمات الرئيس عباس، بوقف مختلف أشكال التنسيق مع إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، ففي 19 مايو/أيار 2020، أعلن الرئيس عباس أن القيادة الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات والتفاهمات الموقّعة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بسبب قرار الأخيرة ضم أجزاء من الضفة الغربية لسيادتها.
توتر العلاقات بين الطرفين: وقبل ذلك توترت العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية الحالية، بعد قرار الرئيس دونالد ترمب، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل.
في حين قطع الجانب الفلسطيني علاقاته مع الإدارة الأمريكية، كما أعلن الرئيس عباس في أكثر من مناسبة رفضه أن تكون الولايات المتحدة راعياً وحيداً لأي مفاوضات سلام مع إسرائيل.
من جهة أخرى، أشار نائب رئيس "فتح" إلى استمرار الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية، عبر التواصل مع قيادتي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". وأوضح أنه تم الاتفاق في هذه المرحلة على مواجهة صفقة القرن الأمريكية، وخطة الضم، والتطبيع العربي مع إسرائيل.