قال الجيش اللبناني إنه عثر على 1.3 طن من المفرقعات أثناء بحث في مرفأ بيروت، الذي دمره في أغسطس /آب2020، انفجار هائل ناجم عن تخزين سيئ لكمية كبيرة من المواد الكيماوية، بينما أعلنت إدارة مرفأ بيروت، السبت 19 سبتمبر/أيلول 2020، أنه تم إعادة فتح الرصيف رقم 7 داخل المرفأ حيث كانت تجري التحقيقات في الانفجار.
دمر الانفجار الضخم، في الرابع من أغسطس/آب، المرفأ وجزءاً من وسط بيروت، وراح ضحيته ما لا يقل عن 190 شخصاً. وأُلقي باللائمة في انفجار المرفأ على تخزين 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار في ظروف سيئة منذ سنوات.
أكثر من طن من المفرقعات: قال الجيش في بيان على موقعه الإلكتروني، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول، إنه في إطار أعمال الكشف والمسح التي تقوم بها وحدات الجيش في مرفأ بيروت تم العثور على 1320 كيلوغراما من المفرقعات، مجهزة في 120 علبة كرتونية ومخزنة في أحد العنابر.
كما أضاف أنه "وعلى الفور قام عناصر فوج الهندسة بإزالتها، حيث تم إتلافها والتخلص منها". ودُمرت المستودعات وصوامع الحبوب الخرسانية بالمرفأ جراء الانفجار.
كان الجيش اللبناني قد قال، في الثالث من سبتمبر/أيلول، إنه عثر أيضاً على 4.35 طن من نترات الأمونيوم قرب مدخل مرفأ بيروت، وذكر حينها أنه يتعامل معها.
عودة المرفأ للعمل: أعلنت إدارة مرفأ بيروت، السبت، أنه تم إعادة فتح الرصيف رقم 7 داخل المرفأ، حيث كانت تجري التحقيقات بالانفجار. مراسلة قناة الحرة في بيروت قالت إن باخرة محملة بالقمح وصلت إلى المرفأ ويجري تفريغها.
الانفجار أثار غضباً عارماً، خصوصاً بعدما أكّدت تقارير ومصادر عدة أن السلطات، من أجهزة أمنية ورؤساء ومسؤولين سابقين وحاليين، كانوا على علم بمخاطر تخزين هذه المادة في المرفأ.
إذ أوقف القضاء حتى الآن 25 شخصاً، بينهم كبار المسؤولين عن المرفأ وأمنه.
في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، اندلع حريق في مستودع في المرفأ، تخزن فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات تتضمن آلاف الطرود الغذائية، ونصف مليون لتر من الزيت المنزلي، كما كان يحوي إطارات سيارات.
فاقم انفجار الرابع من أغسطس/آب في المرفأ التحديات في دولة تعاني من أزمة اقتصادية هائلة وتواجه أكبر تهديد لاستقرارها منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990.