قدمت إحدى مستخدمات موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" الذي تديره شركة فيسبوك شكوى في محكمة فيدرالية أمريكية، تتهم فيها عملاق التكنولوجيا العالمي بالتجسُّس المزعوم على مستخدمي إنستغرام، وهذه المرة من خلال الاستخدام غير المُصرَّح به لكاميرات الهواتف المحمولة.
حسب تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية، نُشر الجمعة 18 سبتمبر/أيلول 2020، تنشأ هذه الدعوى القضائية من تقارير إعلامية في يوليو/تموز الماضي أفادت بأن تطبيق مشاركة الصور يبدو أنه يصل إلى كاميرات هواتف آيفون حتى حينما لا تُستخدَم بصورةٍ نشطة.
بيانات شخصية وحميمية: في الشكوى المُقدَّمة الخميس 17 سبتمبر/أيلول في المحكمة الفيدرالية في سان فرانسيسكو، زَعَمَت مستخدمةٌ لإنستغرام تُدعَى بريتاني كونديتي أن استخدام التطبيق للكاميرات مُتعمَّد ويهدف إلى "جمع بياناتٍ مُربِحة وقيِّمة عن مستخدميه الذين لن يكون من الممكن الوصول إليهم بطرقٍ أخرى".
من خلال "الحصول على بياناتٍ شخصية خاصة وحميمية للغاية عن مستخدميهم، بما في ذلك خصوصية منازلهم"، يتمكَّن تطبيق إنستغرام وفيسبوك من جمع "رؤى وأبحاث قيِّمة للسوق"، وفقاً للشكوى.
وفي دعوى قضائية قُدِّمَت الشهر الماضي، أغسطس/آب، اتُّهِمَت شركة فيسبوك باستخدام تقنية التعرُّف على الوجه لجمع البيانات البيومترية بشكلٍ غير قانوني لأكثر من 100 مليون مستخدم لإنستغرام. ونفت الشركة هذا الادِّعاء وقالت إن إنستغرام لا يستخدم تقنية التعرُّف على الوجه.
فيسبوك ينفي: بينما أنكرت فيسبوك التقارير وألقت باللوم على خطأٍ، قالت إنها تعمل على تصحيحه، في تشغيل ما وصفته بأنه إخطاراتٌ كاذبة بأن إنستغرام يصل إلى كاميرات هواتف آيفون.
كما نفى رئيس تطبيق الصور والفيديوهات في الشركة المديرة لموقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وإنستغرام"، آدم موسيري، أن تكون الشركة تتنصت على مستخدميها أو تطَّلع على رسائلهم الخاصة.
جاءت إجابة موسيري، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك"، خلال حوار أجرته معه غايل كينغ، في برنامج "سي بي إس ذيس مورننغ"، والتي أكدت له أنها تشعر بالحيرة كلما ظهر أمامها في حسابها على "إنستغرام"، المملوك لشركة "فيسبوك"، إعلاناً محدداً عن منتج ما، بعد أن تحدثت عنه في محادثة خاصة مع أحد أصدقائها وأنها ترغب في شرائه، بحسب مجلة "بيبول" الأمريكية.
إذ قالت كينغ لموسيري في سؤالها: "أقسم لك أنني لم أبحث عن المنتَج، أعتقد أنكم تتنصتون علينا، وأنا أعلم أنك ستنفي ذلك". وفسَّر موسيري ظهور منشور أمام المستخدم كان تحدث عنه للتو، لسببين: أولهما أنه "حظ عاثر" ليس أكثر، والثاني هو أن ذلك المنتَج ظل المستخدم يبحث عنه فترة من الوقت.