أثارت أغنية إماراتية حملت عنوان "عاشت إمارات السلام"، وانتشرت بعد يوم واحد من توقيع اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي والمنامة الكثير من الجدل والغضب على منصات التواصل الاجتماعي.
الأغنية التي تم بثها على موقع يوتيوب الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول لتجد ترحيباً إسرائيلياً، قابله غضبة شعبية إلكترونية وسخط بين الناشطين العرب والإماراتيين الرافضين للتطبيع، معتبرين أنها "وصمة بحق كل إماراتي"، ونوع من "التطبيل" غير المبرر وإثبات الولاء لإسرائيل.
تقول كلمات الأغنية: "خذني زيارة لتل أبيب، أرجوك يالنشمي اللبيب، أنا بدوي ونهجي رهيب، عاشت إمارات السلام"، بهذه الكلمات تلخص رسالة الأغنية التي تدعو لتكريس التطبيع ونشره شعبياً.
الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفخاي أدرعي احتفى بالأغنية عبر تغريدة على حسابه في تويتر الخميس 17 سبتمبر/أيلول، قائلاً: "ننتظركم في تل أبيب وحيفا وأورشليم ونتانيا والجليل وإيلات وغيرها من المدن والبلدات الإسرائيلية الجميلة بسكانها ومنظرها".
رفض وسخرية: من جانبهم، أشار ناشطون إلى أن كلمات الأغنية متناقضة وتثير السخرية، ولفت بعضهم إلى أن "القائمين على هذا العمل الفني "مغمورون" لم يحصلوا على وقت كافٍ لإخراج أغنية تروج بأن التطبيع جاء شعبياً وهو ما لم يحدث.
ولا يزال غالبية الناشطين في الدول العربية يؤكدون الرفض الشعبي لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل حتى وإن طبّعت الحكومات، ويؤكدون مناصرتهم للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال، فقد احتلت وسوم، مثل "بحرينيون ضد التطبيع" المراكز الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً لاتفاق التطبيع الموقع مؤخراً.
اتفاق التطبيع: الثلاثاء، وقعت إسرائيل اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع دولتي الإمارات والبحرين في مراسم أقيمت في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وتعد الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تقيمان علاقات رسمية كاملة مع إسرائيل في أول اتفاق كبير من هذا النوع بين دول عربية وإسرائيل منذ ربع قرن.