تل أبيب عينها على النفط الخليجي.. اقترحت بناء خط بري لنقله عبر موانئها إلى أوروبا

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/17 الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/17 الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش
توقيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض/ رويترز

كشفت صحيفة إسرائيلية، الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول 2020، أن تل أبيب تعتزم اقتراح إنشاء خط بري لنقل الغاز والنفط من دول الخليج إلى أوروبا وأمريكا الشمالية عبر موانئها، وذلك كأحد الأهداف التي تطمح إسرائيل إلى تحقيقها من اتفاق التطبيع الموقع بينها وبين الإمارات والبحرين مؤخراً. 

صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية الخاصة المختصة بالشأن الاقتصادي أكدت، عبر  موقعها الإلكتروني،  أن تل أبيب ستعرض على أبوظبي بناء ممر بري يربط بين إسرائيل ودول الخليج، ليكون حلقة وصل لنقل نفط وغاز الخليج إلى دول أوروبا وأمريكا الشمالية، مشيرة إلى أن السعودية سيكون لها محطة ضمن الممر، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية علنية بينها وبين إسرائيل، "حتى الآن"، حسب ما نقلت عنها وكالة الأناضول.

عن خط النقل، أوضحت الصحيفة أنّه سيتم عبر الأنابيب من دول الخليج إلى مدينة إيلات (جنوب)، ومن ثمّ إلى مدينة عسقلان (جنوب غرب) لنقلها إلى أوروبا وأمريكا الشمالية. 

مشروع استراتيجي لإسرائيل: "غلوبس" نوهت بأنّ توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات، الأربعاء، احتوى على إشارة ضمنية إلى المشروع، حيث نص الاتفاق على مادة تقول إن "الأطراف ستعزز وتطور التعاون في المشاريع بمجال الطاقة، بما في ذلك أنظمة النقل الإقليمية بهدف زيادة أمن الطاقة".

كما أوضحت أن هذا المشروع يهدف إلى تقليل وقت نقل النفط والغاز الطبيعي ونواتج التقطير من المملكة السعودية ودول الخليج إلى الغرب، كما سيوفر سداد رسوم عبور السفن في قناة السويس المصرية، بحسب الصحيفة. 

كما قدمت الصحيفة تقديرات بأن المشروع سيدر عائدات تصل إلى مئات الملايين من الشواقل (الدولار الأمريكي= 3.42 شيقل) سنوياً للحكومة الإسرائيلية.

أما بالنسبة لدول الخليج، فيتمتع المشروع بميزة إستراتيجية؛ إذ إنّ إنشاء طريق بري سيجعل من الممكن تقليل استخدام الطريق البحري لتصدير النفط إلى الغرب، الخطير بسبب الوجود الإيراني واليمني في "مضيق هرمز"، بالإضافة إلى خطر هجمات القراصنة من الصومال في منطقة مدخل البحر الأحمر.

اتفاق التطبيع: يشار إلى أن هذا المشروع يأتي في حصيلة اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات والبحرين مع إسرائيل، بشكل رسمي الثلاثاء في واشنطن، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "تاريخي"، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسمياً وشعبياً.

أما السعودية، فلا تربطها علاقات علنية مع إسرائيل حتى الآن، حيث صرح وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، في 20 آب/أغسطس الماضي بأن" بلاده لن تقوم بالتطبيع مع إسرائيل أسوة بالإمارات ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، فيما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً، في عدة مناسبات، إلى أن الرياض قد تكون إحدى المحطات القادمة لقطار التطبيع. 

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد الأحد، على نظرته المادية لاتفاق التطبيع مع دول الخليج حينما قال في تصريحات صحفية أدلى بها قبيل ركوبه الطائرة التي أقلعت إلى واشنطن، أن "اتفاقيتي السلام التي سيوقّعهما مع الإمارات والبحرين في واشنطن ستضخّان المليارات إلى اقتصاد إسرائيل".

تحميل المزيد