رفضت الشرطةُ الإسرائيلية وقفَ اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بمدينة القدس، ما أدى إلى تراجع مجلس الأوقاف الإسلامية عن تعليق استقبال المصلين بالمسجد الأقصى لمدة 3 أسابيع بسبب جائحة "كورونا"، الذي سبق وأن أعلن عنه في وقت سابق الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول 2020.
إذ قال مسؤول كبير في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لوكالة الأناضول، فضل عدم الكشف عن هويته: "سيبقى المسجد الأقصى مفتوحاً أمام المصلين المسلمين".
يأتي ذلك بينما سجّلت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، 15 حالة وفاة، و963 إصابة جديدة، بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة يومية "للوفيات"، يتم رصدها.
غلق المسجد الأقصى: في وقت سابق الأربعاء قال حاتم عبدالقادر، عضو المجلس بالقدس، للأناضول: "قرر المجلس تعليق استقبال المصلين والزوار بالمسجد الأقصى لمدة 3 أسابيع بدءاً من ظهر يوم الجمعة 18 سبتمبر/أيلول، بسبب الانتشار الكبير لجائحة كورونا".
كما أضاف: "تم اتخاذ هذا القرار بعد الاستماع إلى تقارير صحية من الجهات المختصة بالقدس". واستدرك عبدالقادر: "تقرر إبقاء المسجد الأقصى مفتوحاً أمام موظفي دائرة الأوقاف وحراس المسجد والعاملين في مجال الإعمار طيلة هذه الفترة".
أضاف أيضاً: "كما تقرر استمرار رفع الأذان وإقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة طيلة هذه الفترة، بمشاركة موظفي دائرة الأوقاف والحراس".
كما سبق أن أغلق مجلس الأوقاف المسجد الأقصى أمام المصلين لمدة شهرين، خلال أبريل/نيسان، ومايو/أيار الماضيين، بسبب انتشار جائحة كورونا. وأكد مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس للأناضول، أن الإغلاق يشمل منع السياح والمستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى.
ارتفاع الإصابات بين الفلسطينيين: أظهرت معطيات فلسطينية إصابة نحو 8 آلاف فلسطيني من سكان القدس بكورونا، منذ يونيو/حزيران الماضي؛ حيث ما زال نحو 2000 منهم يعانون من الفيروس.
بينما قالت الوزارة، في بيان تلقّت وكالة الأناضول نسخة منه، إنها سجّلت 15 وفاة، 14 منها في الضفة الغربية، ووفاة واحدة في قطاع غزة.
كما سجّلت الوزارة 869 إصابة في الضفة الغربية (بينها 207 في مدينة القدس الشرقية)، و94 حالة في قطاع غزة. وأوضحت الوزارة أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى 42.379، بينها 276 وفاة، و29.583 حالة تعاف.
إسرائيل تعلن عن إغلاق عام: من جهتها، أعلنت إسرائيل على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 13 سبتمبر/أيلول، أنه سيتم فرض إجراءات للعزل العام في جميع مناطق إسرائيل، اعتباراً من يوم الجمعة، لاحتواء تفشّي فيروس كورونا بعد قفزة في حالات الإصابة الجديدة، تُمثل موجة ثانية.
كما قالت وزارة المالية الإسرائيلية إن إجراءات العزل العام ستكلف الاقتصاد الذي انزلق إلى حالة من الركود في أعقاب الوباء نحو 6 مليارات ونصف المليار شيكل (1.88 مليار دولار).
نتنياهو الذي تعرّض لانتقادات متزايدة لإدارته لأزمة فيروس كورونا قال إنه وجّه وزير المالية للتقدم بحزمة اقتصادية جديدة لمساعدة الشركات المتضررة من العزل العام.
بموجب العزل العام الذي يأتي خلال موسم العطلات اليهودية الكبيرة سيكون على الإسرائيليين البقاء في حدود مسافة لا تبعد 500 متر عن بيوتهم، لكن بإمكانهم الانتقال إلى جهات العمل التي سيسمح بتشغيلها على نطاق محدود.
كما سيتم إغلاق المدارس ومراكز التسوق الكبرى، لكن المتاجر والصيدليات ستظل مفتوحة. وسيعمل القطاع العام بعدد محدود من موظفيه، لكن المكاتب والشركات غير الحكومية لن تكون ملزمة بالإغلاق ما دامت لا تستقبل عملاء.