يُضطر أطفال الروضة في كوريا الشمالية إلى قضاء ما يصل إلى 90 دقيقة يومياً للتعرف على "عظمة" القائد الأعلى كيم جونغ أون، وفقاً لتقارير واردة من البلاد.
صحيفة The Times البريطانية قالت، نقلاً عن موقع Daily NK الإلكتروني، الذي لديه شبكة من المراسلين السريين الكوريين الشماليين يتواصل معهم عبر هواتف محمولة غير قانونية، إن شقيقة كيم، كيم يو جونغ، مسؤولة عن التنقيحات الأخيرة في الدعاية التي تهدف إلى غرس الحب والاحترام لعائلة كيم.
فيما كان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة في السابق يقضون حوالي نصف ساعة يومياً في ما يُعرف باسم "تعليم العظمة"، الذي يركز في الغالب على الأعمال العظيمة والحب الغامر لمؤسس الدولة، كيم إيل سونغ، وابنه كيم جونغ إل، الجد الراحل ووالد الزعيم الحالي.
لكن بموجب منهج جديد بدأ العمل به الشهر الماضي، زادت مدة هذه الفقرة لتصل إلى ساعة ونصف من يوم دراسي مدته ثلاث ساعات، وهو الوقت الذي كان من الممكن قضاؤه في القراءة والكتابة. ووفقاً لموقع Daily NK، فإن الكثير من هذا الوقت مكرس لتمجيد كيم.
ونقل الموقع عن مصدر قوله: "هؤلاء الأطفال على وشك الانتقال للمرحلة الابتدائية، لذلك غالباً ما يطلب الآباء من المعلمين التركيز على دراسة الأبجدية".
فيما قال المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، إن المنهج الدراسي يبرز النضج المبكر لكيم، قائلاً إنه حتى في سن الخامسة كان طفلاً ذكياً للغاية فكان "يركب اليخت، ويتدرب على الرماية ويحب القراءة".
هذا ويزداد تنامي مكانة كيم (32 عاماً)، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، بسرعة لتصبح ثاني أقوى شخص في كوريا الشمالية، فخلال السنوات القليلة الماضية، ترقت إلى عدة مناصب مهمة، والأهم من ذلك أنها تنتمي للسلالة "الإلهية" نفسها التي ينتمي إليها شقيقها.