تحذير شديد اللهجة من ترامب لإيران بعد تقارير عن نيتها اغتيال سفيرة أمريكية: ردّنا أقوى ألف مرة

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/15 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/15 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/ رويترز

حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020، إيران من مغبّة شنّ أيّ هجوم على الولايات المتّحدة، متوعّداً بأنّ ردّ الولايات المتّحدة عليها سيكون "أقوى ألف مرّة"، وذلك بعد تقارير إعلامية أفادت بأنّ طهران خطّطت لاغتيال سفيرة أمريكية انتقاماً لمقتل الجنرال قاسم سليماني.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنّه يأخذ "على محمل الجدّ" هذه التقارير الصحفية، في حين سخّفت إيران من أهمية المعلومات، مؤكّدة أن "لا أساس لها".

معلومات استخباراتية: كان موقع "بوليتيكو" الإخباري الأمريكي نقل عن مسؤولَيْن أميركيَّين لم يكشف عن هويتهما قولهما إنّ أجهزة الاستخبارات تعتقد أنّ الحكومة الإيرانية تخطّط لاغتيال سفيرة الولايات المتّحدة في جنوب إفريقيا لانا ماركس القريبة من الرئيس دونالد ترامب.

كما نقل الموقع عن مصادره أنّ هذه الخطّة اكتشفتها واشنطن في الربيع وأصبحت معالمها أكثر دقّة في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أنّ طهران خطّطت لاغتيال السفيرة ماركس انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل بأمر من ترامب في كانون الثاني/يناير بضربة جوية أمريكية.

ترامب شدد أيضاً في تغريدة له على تويتر أنّ "أيّ هجوم من جانب إيران، أيّاً يكن شكله، ضدّ الولايات المتّحدة سيجابه بردّ على إيران سيكون أقوى بألف مرّة".

تهديدات عالية السقف: أما وزير خارجيته بومبيو فأكد أنهم على علم "بأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم وأنّه سبق لهم (الإيرانيين) أن نفّذوا هذا النوع من الاغتيالات" في "أوروبا وأماكن أخرى".

كما تابع الوزير الأمريكي: "سنفعل كلّ ما بوسعنا لحماية كلّ مسؤول في وزارة الخارجية"، محذّراً طهران من أنّ "مهاجمة أيّ أمريكي، أيّاً يكن المكان أو الزمان، سواء أكان دبلوماسياً أم سفيراً أم عسكرياً، أمر غير مقبول إطلاقاً".

إيران تعلق: أما إيران، فلم تلتزم الصمت، فقد ردت عبر وزارة خارجيتها في وقت سابق على تقرير "بوليتيكو" بالقول إنّ ما أورده الموقع الإخباري الأمريكي مجرّد "معلومات كاذبة" و"لا أساس لها".

كما اعتبرت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدّث باسمها أنّ هذه المعلومات ليست سوى "أساليب متكرّرة ومثيرة للغثيان لخلق مناخ معادٍ لإيران على الساحة الدولية".

وأضافت أنّ إيران "أثبتت التزامها الدائم بالمبادئ والممارسات الدبلوماسية الدولية"، في حين أنّ إدارة ترامب "ضربت بالعديد من المعايير والأساليب المقبولة دولياً عرض الحائط".

يُذكر أن حدة التوترات تصاعدت بين طهران وواشنطن بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في أيار/مايو 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أمريكية شديدة على الجمهورية الإسلامية وذلك تطبيقاً لسياسة "الضغوط القصوى" التي يريد من ورائها إجبار إيران على الموافقة على "اتفاق أفضل".

وبلغ التوتر بين البلدين ذروته باغتيال سليماني قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير في غارة نفّذتها طائرة أمريكية مسيّرة.

تحميل المزيد