أعلن الحوثيون في اليمن، الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول 2020، عن استهدافهم لمطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية، من خلال طائرات مسيّرة، قائلين إنهم استطاعوا تعطيل المطار لساعات، وذلك في ثاني هجوم على المطار خلال يومين.
المتحدث العسكري باسم الجماعة – التي تتلقى دعماً من إيران – يحيى سريع، قال في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إنه تم استهداف مطار أبها فجر الثلاثاء بعدد من الطائرات المسيرة من طراز "صماد 3".
سريع أشار إلى أن الإصابات في المطار "كانت دقيقة"، وقال في تغريدة كتبها على حسابه في موقع تويتر، إن "الهجوم المتواصل للطيران المسير على مطار أبها الدولي أدى إلى تعطيله لعدة ساعات".
كذلك أكد المتحدث العسكري أن هذا الهجوم على المطار "يأتي في إطار الرد الطبيعي على التصعيد المتواصل لقوى العدوان وحصارهم المستمر للشعب اليمني العظيم"، وفق تعبيره.
يأتي الهجوم الجديد على مطار أبها بعد يومين من هجوم مماثل وصفه الحوثيون بـ"الواسع" على مواقع حساسة في المطار، وقال سريع عن هذا الهجوم إنه تم تنفيذه بـ"عدد من الطائرات المسيرة استهدفت مواقع عسكرية وأهدافاً حساسة"، دون إشارة لوجود "خسائر".
الهجمات بالطائرات: يُعد الهجوم بالطائرات أحد أبرز الأساليب التي يتبعها الحوثيون لاستهداف ما يقولون إنها منشآت حيوية سعودية، فخلال سنوات الحرب استهدف الحوثيون مراراً مدناً ومرافق حيوية سعودية، معظمها في مناطق حدودية، لكن بعض الهجمات وصلت إلى العاصمة الرياض.
يأتي ذلك بينما يشهد اليمن للعام السادس على التوالي حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي"، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
يُذكر أنه منذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلَّفت أزمةً إنسانيةً حادَّةً هي الأسوأ في العالم، وفقاً لوصف سابق للأمم المتحدة.
دفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة، حيث بات 80٪ من اليمنيين بحاجة لمساعدات، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي، وهو ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.