توفيت معلمة في الأرجنتين بسبب الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا، بعدما عانت من صعوبات في التنفس، وذلك قبل انهيارها أمام طلابها، خلال إلقائها محاضرة عبر تطبيق Zoom، ما أثار حزناً كبيراً.
فشل إنقاذ المُعلمة: عملت باولا دي سيمون، البالغة من العمر 46 عاماً، أستاذة في جامعة الأرجنتين دي لا إمبريزا (UADE) في بيونس آيريس، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mirror البريطانية، الأحد 6 سبتمبر/أيلول 2020.
صحيفة Diari Mes الأرجنتينية ذكرت من جانبها أن سيمون كانت قد أخبرت طلابها، يوم الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول 2020، خلال محاضرة تلقيها عبر تطبيق Zoom، أنها لم تكن تشعر أنها بخير ولديها صعوبة في التنفس.
أما صحيفة Pagina 12، فقالت إن بعض طلاب سيمون سألوها عن عنوان منزلها حتى يتمكنوا من الاتصال بسيارة إسعاف، لكن الأستاذة لم تستطع أن تنطق سوى: "لا أستطيع"، قبل الانهيار.
كانت المُعلمة قد أعربت قبل أيام من وفاتها عن مخاوفها بشأن صحتها، قائلة إنها عانت من أعراض فيروس كورونا التي لم تختفِ لأكثر من شهر.
من جانبها، قالت آنا بريشيا، وهي إحدى الطالبات: "كنت أنا وزملائي في الفصل آخر من تحدثت باولا إليهم (يوم) الأربعاء (…)، بدأت بالقول إنها مصابة بالتهاب رئوي، ورأينا أن حالتها ساءت عما كانت عليه في المحاضرات السابقة".
بريشيا كشفت ما حدث في اللحظات الأخيرة من عمر مُعلمتها، وقالت: "لم تستطع الاستمرار في تمرير الشرائح الموضحة بها المحاضرة عند لحظة معينة، ولا الكلام، وأصبحت غير متزنة".
لحظة صادمة: وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر خلاله لحظة سقوط الأستاذة الجامعية، لكن وسائل إعلام محلية، قالت إنه تمت إزالة الفيديو من على الإنترنت احتراماً لمشاعر عائلة سيمون.
وقال منسق أكاديمي بالجامعة التي تُدرّس بها سيمون، إنها واصلت العمل رغم معاناتها من سعال مزمن، بينما ذكرت صحيفة Clarín المحلية، أن سيمون متزوجة من طبيب ولديهما ابنة،
وكانت قد أوضحت فيما مضى أن زوجها كان شديد الانشغال بعمله أثناء الوباء.
أما زوج سيمون فقد عاش لحظة صادمة، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية، أنه وجدها ميتة عند وصوله إلى المنزل.
من جانبهم، أعرب الأصدقاء والزملاء عن حزنهم على وفاتها، بما في ذلك فاكوندو كروز، المنسق الأكاديمي في جامعة الأرجنتين دي لا إمبريزا، وكتب عبر منصة تويتر: "وداعاً للصديقة. سنفتقدك"، مضيفاً في بيان أنها كانت تدرس وهي تعاني من سعال فشلت في التخلص منه.
كذلك وصفت إحدى الطالبات سيمون بأنها "معلمة ممتازة، لكنها قبل كل شيء شخصية ممتازة، يحبها ويحترمها جميع طلابها"، وأضافت: "كانت معلمة لا تُنسى، أحد الذين يمدون يد المساعدة لك في كل شيء، ويجعلونك تحب ما تدرسه، ويبذلون قصارى جهدهم لطلابهم. سنفتقدك كثيراً".
إضافة لذلك، أصدرت الجامعة التي عملت بها سيمون بياناً يفيد بما حدث، ويقول: "بخالص الألم نأسف لإبلاغكم نبأ وفاة باولا ريجينا دي سيمون، الأستاذة في قسم العلاقات الحكومية والدولية. كانت باولا مدرسة شغوفة ومتفانية، كما كانت إنسانة رائعة، تحظى بخبرة تفوق خمسة عشر عاماً في UADE".
يُشار إلى أنه وفقاً لأحدث البيانات، تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأرجنتين، ويبلغ عدد المصابين في البلاد 471806، بينما توفي 9739 حالة عقب الإصابة بمرض Covid-19.