أصدرت سفينة إنقاذ يمولها فنان الشارع البريطاني بانكسي السبت 29 أغسطس/آب 2020، نداءات استغاثة عاجلة بعد أن تقطعت بها السبل بالبحر المتوسط وهي مكتظة بالمهاجرين ولا تستطيع الوصول بهم إلى الشاطئ.
السفينة لويز ميشيل التي تحمل اسم واحدة من رائدات الحركة النسوية الفرنسية بدأت العمل الأسبوع الماضي. وتحاول إيجاد ميناء آمن للمهاجرين الذين تقلهم وعددهم 219 التقطتهم قبالة ساحل ليبيا منذ الخميس.
طاقم السفينة المكون من عشرة أفراد كتبوا سلسلة منشورات على تويتر خلال الليل واليوم السبت، قالوا فيها إن وضعها يزداد سوءاً وإنهم يطلبون المساعدة دون جدوى من السلطات في إيطاليا ومالطا وألمانيا.
في أحد المنشورات كتبوا "نحن نصل إلى حالة طوارئ. نحتاج إلى مساعدة فورية". وأضافت في المنشور أن السفينة عليها أيضاً جثة مهاجر محفوظة في كيس بعد وفاته أثناء الرحلة.
في منشور آخر جاء أن السفينة عاجزة عن التحرك "ولم تعد قادرة على التحكم في مصيرها" بسبب اكتظاظ سطحها بالمهاجرين "لكن فوق كل ذلك بسبب تجاهل أوروبا للنداءات العاجلة من أجل المساعدة الفورية". وقالت السفينة الخيرية الإيطالية ماري جونيو إنها غادرت ميناء أوجوستا في صقلية متجهة إلى مكان السفينة لويز ميشيل لتقديم المساعدة. وقالت "مساعدة هؤلاء الناس مسألة حياة أو موت". وأدانت تلكؤ خفر السواحل في إيطاليا ومالطا.
وكالتان تابعتان للأمم المتحدة دعتا إلى "الإنزال العاجل" لركاب لويز ميشيل وسفينتين أخريين في البحر المتوسط تقلان مهاجرين يبلغ عددهم الإجمالي 400.
كانت لويز ميشيل التي يبلغ طولها 30 متراً والمطلية باللونين الوردي والأبيض إحدى سفن البحرية الفرنسية وتم شراؤها بعائدات مبيعات الأعمال الفنية لبانكسي.
وسبق وأن سلط بانكسي الضوء في أعماله على اللاجئين والهجرة. ففي عام 2018 رسم جداريات في باريس تتناول موضوع الهجرة، وفي 2015 أرسل تجهيزات من مدينته الترفيهية (ديزمالاند) بغرب إنجلترا إلى مخيم غير رسمي للمهاجرين في كاليه بشمال فرنسا.