أعلنت السلطة الفلسطينية، الخميس 27 أغسطس/آب 2020، أنها تُجري اتصالات مكثفة مع مختلف الدول العربية لمنع إقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل، على غرار اتفاق التطبيع المعلن عنه مؤخراً بين أبوظبي وتل أبيب.
صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال في مؤتمر صحفي عقده في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، برام الله: "طلبنا من دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة النظر في قرار التطبيع مع إسرائيل، والتراجع عنه"، لأنه "مخالف للإجماع العربي".
كما أكد عريقات في حديثه أن "أبوظبي قطعت علاقاتها مع فلسطين، منذ عام 2011″، مضيفاً: "يبدو أن ذلك تمَّ في حينه، من أجل هذا اليوم (التطبيع)".
اجتماعات للقيادة: من جانبه، اعتبر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الخميس، أن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتأتي في ظل تحالف إقليمي في المنطقة تقوده إسرائيل".
هنية أكد في لقاء صحفي مع الإعلام التركي في مدينة إسطنبول، أن قادة حماس سيشاركون في الاجتماع القادم للأمناء العامين للفصائل ويشمل بحث إعادة وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حذر من أن اتفاق الإمارات "سيكون جسراً لمرور مزيد من التطبيع مع إسرائيل".
كما شدد هنية على أن الهدف من هذه الاتفاقية "تشكيل تحالف في المنطقة من أهدافه مثلا محاصرة الدور التركي في المنطقة، الفلسطينيون داخل فلسطين وخارجها يرفضون الاتفاقية ونحذر بأنها ستكون جسرا للمرور مع مزيد من التطبيع".
اتفاق التطبيع: وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/آب الجاري إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.