قالت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2020، إن تركيا "ترفض تماماً" بياناً أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، تعترض فيه على اجتماع عُقد مؤخراً بين الرئيس رجب طيب أردوغان واثنين من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إسطنبول.
ردّ الخارجية التركية جاء بعد أن قالت الخارجية الأمريكية إن المسؤولين "مصنفون بشكل محدد كإرهابيين دوليين"، وإن الولايات المتحدة تطلب معلومات عن أحدهما، لتورّطه في هجمات إرهابية وعمليات خطف متعددة، وأضافت أن تواصل أردوغان "لا يُسهم سوى في عزلة" تركيا.
تجاوز الحدود: وقالت وزارة الخارجية التركية نرفض تصريحات الخارجية الأمريكية حول استقبال الرئيس أردوغان مسؤولي حركة حماس، ونعتبرها تجاوزاً لحدودها.
كما أضافت "تصنيف الممثل الشرعي لحماس، الذي جاء للسلطة بعد الفوز بانتخابات ديمقراطية في غزة، وهو واقع هام في المنطقة، كإرهابي، لن يُسهم في جهود إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة".
تركيا دعت الولايات المتحدة لاستخدام نفوذها الإقليمي من أجل "سياسة متوازنة"، ستساعد في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلاً من "خدمة مصالح إسرائيل".
وكان بيان للحكومة التركية، السبت 22 أغسطس/آب 2020، قد ذكر أن أردوغان استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ووفداً مرافقاً له.
اعتراض واشنطن: في وقت سابق اليوم، قالت الولايات المتحدة إنها اعترضت بشدة على استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً لاثنين من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إسطنبول.
وزارة الخارجية الأمريكية صرّحت بأن المسؤولَيْن مصنفان بشكل محدد كإرهابيين دوليين، وأن الولايات المتحدة تطلب معلومات عن أحدهما لتورطه في هجمات إرهابية وعمليات خطف متعددة.
كما اعتبرت أن اجتماع يوم السبت كان الثاني خلال هذا العام، الذي يستقبل فيه أردوغان قادة من حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، بعد اجتماع آخر في الأول من فبراير/شباط.
واشنطن، أضافت في نفس البيان: "التواصل المستمر للرئيس أردوغان مع هذه المنظمة الإرهابية لا يسهم سوى في عزل تركيا عن المجتمع الدولي، والإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني، وتقويض الجهود الدولية لمنع شنّ هجمات إرهابية من غزة".
وقالت "مستمرون في إبداء مخاوفنا بشأن علاقة الحكومة التركية مع حماس، على أعلى المستويات".