هدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الأحد 23 أغسطس/آب 2020، بأنه يريد أن يلكم وجه مراسل بشكل متكرر، لسؤاله عن الودائع البنكية التي أودعها مساعد سابق لأحد أبنائه في حساب زوجته السيدة الأولى ميشيل بولسونارو.
انزعاج الرئيس: كان صحفي من مجلة "أو غلوبو" ضمن مجموعة التقت بولسونارو بعد زيارته المعتادة إلى كاتدرائية برازيليا، وسأل الصحفي الرئيس عن تقرير في مجلة "كروزو" يربط السيدة الأولى ميشيل بولسونارو بفابريسيو كويروز، وهو شرطي متقاعد وصديق الرئيس والمستشار السابق لنجلها فلافيو بولسونارو الذي أصبح نائباً.
يجري تحقيق بشأن كويروز وفلافيو بولسونارو على خلفية خطة يشتبه بأنه تم في إطارها اختلاس أموال من موظفين حكوميين، عندما كان بولسونارو الابن نائباً في ريو دي جانيرو وقبل تولي جاير الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2019، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
تشير المعلومات المتداولة إلى أن كويروز أودع أموالاً في حساب ميشيل بولسونارو المصرفي بين عامي 2011 و2016، تشير تقارير وسائل إعلام برازيلية إلى أنه خلال هذين العامين تم تحويل نحو 12 ألف جنيه إسترليني إلى حساب زوجة الرئيس.
إدانة لتصريحات بولسونارو: عقب السؤال الذي أغضب الرئيس، قال الأخير: "أرغب كثيراً بتسديد لكمات إلى فمك"، ثم تجاهل الرئيس احتجاجات باقي الصحفيين على التصريحات وغادر دون أن يدلي بأي تصريحات إضافية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وبعد وقت قصير من التصريحات الغاضبة التي أدلى بها الرئيس، أصدرت "أو غلوبو" بياناً نددت فيه بـ"العدائية… تجاه أحد الصحفيين العاملين لدينا والذي كان يؤدي وظيفته بشكل مهني".
المجلة اعتبرت أن تهديد الرئيس "يظهر أن جاير بولسونارو لا يقر بوجوب محاسبة الموظف العام".
في السياق ذاته، أشارت صحيفة The Guardian البريطانية، إلى أنه عقب تصريحات الرئيس غضب صحفيون في البلاد من تصريحاته، وأطلقوا حملة وجهوا خلالها سؤالاً للرئيس عن مصدر أموال زوجته.