ثمَّن دور “بلدين” لإنجازهما وقف إطلاق النار.. المجلس الليبي يوجه رسالة لمصر ويرفض لقاء حفتر

ثمن المجلس الأعلى للدولة الليبي، السبت، 22 أغسطس/آب 2020، دور تركيا وقطر في صد عدوان الجنرال المتقاعد خليفة حفتر. جاء ذلك في بيان رسمي غداة إعلان الحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق وقف فوري لإطلاق النار في البلاد.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/22 الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/22 الساعة 14:48 بتوقيت غرينتش
هل تنحية حفتر عن المشهد وتصدير عقيلة صالح تحل الأزمة ؟ /رويترز

ثمن المجلس الأعلى للدولة الليبي، السبت، 22 أغسطس/آب 2020، دور تركيا وقطر في صد عدوان الجنرال المتقاعد خليفة حفتر. جاء ذلك في بيان رسمي غداة إعلان الحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق وقف فوري لإطلاق النار في البلاد.

كذلك دعا المجلس في البيان، الجارة مصر إلى العمل بشكل أكثر واقعية مع الحكومة الليبية الشرعية بما يضمن تحقيق مصالح البلدين. وقال: "نثمن عالياً دور الدول الصديقة والشقيقة التي ساندتنا في صد عدوان الإرهابي حفتر ومرتزقته، وفي مقدمتها تركيا وقطر".

حالة التمرد في البلاد: كما أكد البيان، على ضرورة إنهاء حالة التمرد في البلاد بالوقف الفوري لإطلاق النار وتمكين الحكومة الشرعية من بسط سيطرتها في كافة أرجاء ليبيا.

فيما أعرب عن رفض المجلس لأي شكل من أشكال الحوار مع الانقلابي حفتر، داعياً إلى الفتح الفوري للمنشآت النفطية ومحاسبة مغلقيها.

المجلس أيضاً دعا كافة الأطراف المتداخلة في الملف الليبي إلى احترام قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص الأزمة في البلاد.

يُذكر أن تركيا وقطر تلعبان دوراً إيجابياً في ليبيا، عبر دعم الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، مقابل دعم دول أخرى مثل الإمارات ومصر وفرنسا، للجنرال حفتر.

كذلك فقد ساهم التدخل العسكري التركي بدعوة من الحكومة الشرعية، في حماية العاصمة طرابلس من السقوط في يد مليشيا حفتر وداعميه، وتحرير العديد من المناطق التي كانت سيطرتهم.

وقف إطلاق النار: والجمعة، اتفق المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، ومجلس نواب طبرق الداعم للانقلابي خليفة حفتر، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار.

حيث التقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. ولاقى الاتفاق ترحيباً دولياً وعربياً واسعاً، في حين لم يصدر تعقيب فوري من طرف حفتر وميليشياته.

من جانبه أعرب وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، الجمعة، عن رغبة بلاده في تطوير التعاون مع تركيا وقطر ومصر والولايات المتحدة وأوروبا، مرحباً باتفاق وقف إطلاق النار المعلن اليوم.

جاء ذلك في تغريدة نشرها باشاغا عبر تويتر، بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيساً الحكومة الليبية فائز السراج، ومجلس نواب طبرق عقيلة صالح، في بيانين متزامنين.

مكسب وطني كبير: ومعلقاً على الخطوة، قال وزير الداخلية الليبي: "اتفاق وقف إطلاق النار برعاية ودعم الدول الشقيقة والصديقة مكسب وطني يستحق الإشادة".

كما أضاف: "نتطلع لتطوير التعاون مع أمريكا وأوروبا وتركيا ومصر وقطر والأمم المتحدة، ونستطيع جميعاً تحقيق مستقبل مزدهر بروح وطنية تجمع الحلفاء والأشقاء للعمل سوياً مع ليبيا".

وفي وقت سابق الجمعة، اتفق بيانان متزامنان للسراج وصالح على الوقف الفوري لإطلاق النار.

وخلافاً للجيش الليبي الذي رحب بالاتفاق على وقف إطلاق النار، لم يصدر من طرف الانقلابي خليفة حفتر وميليشياته أي تعليق بهذا الخصوص.

يأتي ذلك رغم أن حفتر كان السبب الرئيسي في تصعيد الأزمة بالبلاد عندما شن هجوماً على العاصمة طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد ميليشياته خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة حالياً للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

علامات:
تحميل المزيد