زعمت عشيقة سابقة لخوان كارلوس أن ملك إسبانيا السابق أراد أن يتزوجها وأعطاها 65 مليون يورو تعبيراً عن حبه وامتنانه، وتأتي تصريحاتها بعد أيام من تأكيد تواجد الملك الإسباني السابق في أبوظبي، حيث يقيم بعد تفجر فضيحة تلاقيه رشاوى من السعودية.
فقد تزوج خوان كارلوس (82 عاماً)، الذي أصبحت علاقاته النسائية مثار جدل بين العامة منذ سنوات، من الملكة صوفيا في 1962، وارتبط بعلاقة مع كورينا بين 2004 و2009، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية الجمعة 21 أغسطس/آب 2020.
كيف أعجبك الملك بالسيدة الدنماركية؟ قرَّرت كورينا الكشف عن جانبها من القصة للعلن، في الوقت الذي يواجه فيه الملك تحقيقات بسبب اتهامات بغسل الأموال تتعلق بمبلغ قيمته 100 مليون دولار تقاضاها من السعودية مقابل محاولة التأثير على صفقات أعمال.
لكنها نفت تورطها في أيٍ من ذلك. وترك خوان كارلوس إسبانيا ويقيم في منفى فرضه على نفسه في أبوظبي، حيث يُعتقَد أنه يعيش في فندق فخم.
في حوار مع شبكة BBC البريطانية، قالت سيدة الأعمال الدنماركية كورينا زو ساين فيتغنشتاين (55 عاماً) إن خوان كارلوس أعطاها الأموال وطلب يدها للزواج "لأنه كان مغرماً بها" وأراد "أن يعرف والدها أنه جدي في علاقته بها".
وكشفت كورينا، خلال حديثها مع BBC، أنها التقت بالملك السابق لأول مرة في حفلة صيد في فبراير/شباط 2004، حين واجَّه مشكلات مع بندقيته. وأضافت: "لدي معرفة كبيرة بهذه الأمور؛ لذا تمكنت من التوضيح له أين كانت المشكلة. أعتقد أنَّ هذا أدهشه".
هل كان مبلغ الـ65 مليون يورو هدية حقاً؟ وزعمت أن الملك طلبها للزواج في 2009، حين زار والدها، وقال له: "إنه جاء ليراه ويخبره بأنه يحبني كثيراً وينوي الزواج بي". وقالت كورينا إنها عرفت أن مثل هذه الخطبة ستُزعزِع استقرار العائلة الملكية، واعتبرته طلباً غير واقعي. ثم انتهت العلاقة في وقت لاحق من ذلك العام، بعدما اكتشفت كورينا أن الملك مرتبط بامرأة ثالثة.
المحققون السويسريون وحدهم هم من يمكنهم الوصول لحقيقة مبلغ الـ65 مليون يورو الذي يقال إن الملك أودعه في حساب كورينا في 2012. وأصرت، في حديثها مع BBC بالأمس، أن هذا المبلغ كان هدية من خوان كارلوس، وهو ما قاله محاميها أيضاً.
وماذا عن مبلغ الـ100 مليون دولار من السعودية؟ يمثل هذا المبلغ سيناريو مشابهاً للمبلغ المذكور أعلاه. إذ إن المحاكم (وفي هذه الحالة الإسبانية) هي الوحيدة التي يمكنها تحديد سبب دفع ملك السعودية مبلغ 100 مليون دولار إلى خوان كارلوس في عام 2008. لكن باعتبار هذا المبلغ العنصر الأبرز في التحقيقات التي يواجهها الملك، ستظل تُثار تكهنات مكثفة حول ارتباطه بعقد تشييد قطار فائق السرعة في السعودية الممنوح لمُجمَّع صناعات إسباني.