نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة 21 أغسطس/آب 2020، مقالاً للسفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، بعنوان "شالوم (السلام) عليكم"، احتفل فيه باتفاق التطبيع الإماراتي الاسرائيلي، وحدد فيه الملامح الرئيسية لمجالات التعاون المستقبلية.
حساب "إسرائيل بالعربية" عبر موقع "تويتر"، التابع للخارجية الإسرائيلية، احتفى بمقال العتيبة الأول في صحيفة "يديعوت أحرونوت" منذ إعلان الإمارات التطبيع مع إسرائيل رسمياً، والثاني في الصحيفة ذاتها التي نشرت له مقالاً في يونيو/حزيران الماضي.
واعتبر العتيبة في مقدمة مقاله أن اتفاق التطبيع والعلاقات الوثيقة بين الإمارات وإسرائيل سيسرع من النمو والابتكار ، وتوسع الفرص للشباب، وتحطم الأحكام المسبقة التي طال أمدها، وتساعد في نقل المنطقة إلى ما بعد الإرث المضطرب من العداء والصراع إلى مصير أكثر تفاؤلاً بالسلام والازدهار.
مجالات التطبيع: أضاف العتيبة: "على وجه السرعة، تم الإعلان عن جهود تعاونية جديدة لمكافحة فيروس كورونا، كما فتحنا رابط اتصالات مباشراً عندما تحدث وزيرا خارجيتنا (أبو ظبي وتل أبيب) في مكالمة هاتفية للتهنئة".
أضاف: "كما تتضمن الخطط قصيرة المدى محادثات حول السفر الجوي والاتصالات والشحن، وكذلك التعاون في مجالات الصحة، والمياه، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، والتكنولوجيا والطاقة، التبادلات الثقافية والتعليمية، والزيارات على المستوى الوزاري".
أوضح السفير الإماراتي أن ذلك سيتبعه "تبادل السفراء والبعثات الدبلوماسية"، مشيراً إلى أن حكومتي الإمارات وإسرائيل ستبدآن "العمل على اتفاق حول تأشيرات الدخول للسياح والطلاب ورجال الأعمال".
وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وصفه بـ"التاريخي".
لكن قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من الفصائل الفلسطينية، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان "خيانةً من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.