“يوم تاريخي للشعب اليهودي”.. نتنياهو يُريدُ زيارة الإمارات هذا العام ولقاء الجالية اليهودية بأبوظبي

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/20 الساعة 20:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/20 الساعة 20:12 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو /رويترز

قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس 20 أغسطس/آب 2020، إنه يأمل زيارة الإمارات هذا العام بعد توصل إسرائيل لاتفاق "تطبيع العلاقات" مع أبوظبي، وذلك في مكالمة فيديو  أجراها مع رؤساء الجالية اليهودية بالإمارات العربية المتحدة.

وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية"، فإن نتنياهو قال للجالية اليهودية المقيمة في أبوظبي: "آمل أن أزوركم قريباً، خلال هذا العام".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن الخميس 13 أغسطس/آب 2020، عن توصله، بعد مكالمة هاتفية، إلى ما وصفه بـ"اتفاق سلام" بين إسرائيل ودولة الإمارات، من أجل تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية بشكل كامل، كما أعلن أيضاً عن تنظيم مراسيم التوقيع في واشنطن، بعد أسابيع قليلة.

يوم عظيم للشعب اليهودي: قال نتنياهو في المحادثة نفسها، إن "هذا يوم عظيم جداً بالنسبة لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي. نحن على أبواب عصر تاريخي، عبارة عن السلام مقابل السلام، السلام بين دولة إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة".

كما أضاف: "إنه  السلام الذي يتوسع بين إسرائيل والعالم العربي. هذا السلام جيد لدولة إسرائيل ولشعبنا ولجميع شعوب المنطقة".

رئيس الوزراء الإسرائيلي لمَّح إلى زيارة مرتقبة له لأبوظبي هذه السنة، بعد أن عبَّر عن "أمله في ملاقاتهم بأقرب وقت ممكن، وهذا العام".

بحسب تقرير سابق لصحيفة "يشيفا وورلد نيوز" المختصة بشؤون اليهود حول العالم، فإن 150 أسرة يهودية تتكون من ألفين إلى 3 آلاف شخص، تقيم بإمارتي أبوظبي ودبي، جاءت من الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب إفريقيا.

أول لقاء رسمي بعد التطبيع: الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، قالت وكالة أنباء الإمارات، إن مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، التقى رئيس الموساد يوسي كوهين الذي يزور الإمارات حالياً، دون تقديم تفاصيل إضافية عن هذا اللقاء.

الزيارة العلنية لأول مسؤول إسرائيلي لأبوظبي، تأتي بعد أن أعلنت إسرائيل والإمارات، الخميس 13  أغسطس/آب 2020، عن اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية وبدء علاقة أوسع بينهما، برعاية ووساطة أمريكية، في انتظار توقيع "اتفاقية السلام" في واشنطن، بعد أسبوعين.

الاتفاق قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدَّته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

البيان الإماراتي: اكتفى النبأ الذي نشرته الوكالة الرسمية بالقول إن الجانبين "ناقشا آفاق التعاون في المجالات الأمنية، وتبادلا وجهات النظر في التطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الجهود التي تبذلها الدولتان لاحتواء فيروس كوفيد-19".

في الجهة المقابلة، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، قبل يومين، أن حلول رئيس الجهاز الاستخبارات الإسرائيلي في الإمارات يأتي من أجل وضع آخر اللمسات على اتفاق تطبيع العلاقات، الذي سوف يتم توقيعه في العاصمة الأمريكية، بحضور الرئيس دونالد ترامب.

كما أكدت أيضاً عزم الطرفين على وضع ترتيبات فتح سفارة إماراتية في تل أبيب، وأخرى إسرائيلية في أبوظبي.

التعاون العسكري: الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، كشفت وثيقة رسمية إسرائيلية نقلتها وسائل إعلام عبرية، أن اتفاق تل أبيب وأبوظبي على التطبيع يمهد لتكثيف التعاون العسكري بينهما في البحر الأحمر.

إذ قالت هيئة البث الرسمية، إن وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تحدد مجالات التعاون المحتمل مع الإمارات، وأضافت أن إسرائيل مهتمة بتوسيع التعاون الأمني مع الإمارات.

حسبما ورد في الوثيقة، فإن التعاون بمجال الأمن يتصدر قائمة مجالات التعاون المحتملة بين البلدين.

فيما تنص الوثيقة على أن اتفاق التطبيع يجعل من الممكن تعزيز تحالف عسكري بين دول الخليج، فضلاً عن تكثيف التعاون بشأن أمن البحر الأحمر.

ويذهب مراقبون إلى أن إسرائيل تتحرك بكثافة، لاسيما عبر دول في منطقة القرن الإفريقي أبرزها إثيوبيا؛ لمنع تحوُّل البحر الأحمر إلى "بحيرة عربية أو إسلامية".

في الوقت نفسه، تسعى شركات الأسلحة الإسرائيلية جاهدةً لزيادة صادراتها الدفاعية إلى دول الخليج، مع تحول العلاقات إلى علنية ورسمية، وفق هيئة البث.

تحميل المزيد