قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، إنه يتوقع أن تنضم السعودية إلى الإمارات، وتعلن عن تطبيع علاقاتها بشكل كامل مع إسرائيل، كما فعلت أبوظبي، الخميس الماضي، بعد أن توصلت إلى "اتفاق تطبيع" كامل مع تل أبيب.
وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، فإن الرئيس الأمريكي قال إنه يتوقع "انضمام السعودية إلى الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي".
أما بخصوص صفقة الأسلحة مع الإمارات، فقال ترامب إن الأخيرة مهتمة بشراء مقاتلات إف35 ومستعدة لدفع كثير من المال.
أول تعليق سعودي: في وقت سابق قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، إن "ضم إسرائيل لأراضٍ على نحو أحادي وبناء مستوطنات يدمر أي جهد للسلام"، مثمناً في الوقت ذاته أي جهد لتعليق هذه الإجراءات الأحادية.
يعتبر تصريح الوزير السعودي أول تعليق، غير مباشر، من الرياض على اتفاق التطبيع الذي وقعته حليفتها الإمارات مع إسرائيل، وأشادت به بعض الدول العربية بينما التزمت أخرى الصمت.
التزام بالخطة العربية: إذ قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي في ألمانيا، مع نظيره الألماني هايكو ماس، إن "أي جهود تفضي للسلام في المنطقة وتعليق الضم يمكن أن ننظر إليها نظرة إيجابية"، مؤكداً أن "المملكة ملتزمة بخطة السلام العربية، وهي الطريقة الوحيدة للوصول إلى حل للنزاع والتطبيع الإسرائيلي مع جميع الدول".
كما أضاف أنه "عندما نصل إلى السلام بين فلسطين وإسرائيل فإن كل شيء محتمل"، مشدداً على أن "الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب تعرقل فرص السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الرياض هدف إسرائيل المنشود: وضع جاريد كوشنر، صهر دونالد ترامب والرجل الذي توسط لإنجاز صفقة الأسبوع الماضي، نصبَ عينيه إقناع الحليف العربي الرئيسي لأمريكا باتخاذ ما سماها "الخطوة التاريخية". ومع ذلك، وعلى الرغم من علاقاته الوثيقة مع ولي العهد محمد بن سلمان، فإن المهمة هذه المرة تظل أصعب بكثير من سابقتها.
يقول بروس ريدل، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والمتخصص في الشؤون الخليجية، للصحيفة Financial Times البريطانية: "السعودية هي الهدف المنشود. لكن مع وجود الملك سلمان، وهو مؤمن حقيقي بالقضية الفلسطينية، فمن غير المرجح أن يحدث ذلك في أي وقت قريب".
منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، أقام صهره علاقات وثيقة مع جيل جديد من قادة الخليج: الإماراتي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وتشارك كوشنر جلسات نقاش طويلة إلى أوقات متأخرة من الليل مع الأمير محمد، ووقف إلى جانبه بعد الانتقادات الشخصية الشديدة التي وجهت إليه في أعقاب اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.
صرح كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، للصحفيين يوم الإثنين 17 أغسطس/آب، بأنه "قد أجرى كثير من المناقشات مع محمد بن سلمان حول [التطبيع المحتمل للعلاقات]، وأيضاً مع الملك سلمان"، وقال كوشنر للصحفيين إن ذلك سيكون أمراً "مفيداً جداً" للأعمال السعودية وللقطاع الدفاعي السعودي. وأضاف أن ذلك سيساعد الشعب الفلسطيني أيضاً.