تسبب استهداف قناص حوثي لطفلة يمنية، في الثامنة من عمرها، بمدينة تعز جنوب غربي اليمن، كانت تبحث عن الماء، الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، في ردود فعل غاضبة، منددة بانتهاكات جسيمة تحدث لليمنيين دون رادع لها.
فيما قال سكان محليون في مدينة تعز، إن قناصاً يتبع قوات الحوثي موجود بمعسكر للأمن المركزي، استهدف الطفلة رويدا صالح، برصاصة في الرأس تسببت في إصابتها بجروح خطيرة، وأوضح السكان أن الطفلة كانت تحمل في يدها وعاء وهي في طريقها لإحضار الماء لأسرتها.
لكن بعد سقوط الطفلة على الأرض، إثر إصابتها برصاصة في رأسها، هرع إليها أخوها الذي كان معها لإنقاذها، وقام بسحبها خوفاً من استهدافه برصاصات قوات جماعة الحوثيين. وقد اشتُهرت الطفلة رويدا بـ"طفلة الماء".
رغم ذلك ووفقاً لروايات السكان، فقد أطلق القناص الحوثي عدة أعيرة نارية على أخيها؛ من أجل قتله، لكنه نجا من القتل.
فيما تم نقل الطفلة رويدا إلى المستشفى للعلاج، وقد خرجت من غرفة العمليات بعد 5 ساعات سعى الأطباء فيها لإنقاذها لكن لا تزال حالتها حرجة.
من جانبه قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، إن ما حدث "يحكي وحشية وإجرام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتفاصيل حياة عشرات الآلاف من أطفال ونساء مدينة تعز والموت الذي يتربص بهم"، متسائلاً: "أين ضمير المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمبعوث الخاص لليمن، ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل؟ ولماذا يتم تجاهل جرائم ميليشيا الحوثي التي يندى لها جبين البشرية؟".