جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، التهديد بالعودة إلى سياسة الاغتيالات ضد قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
تهديدات نتنياهو تأتي لتفند التصريحات التي أطلقها المسؤولون الإماراتيون، بكون اتفاق السلام الذي وقعته أبوظبي مع تل أبيب، "سيجلب السلام للفلسطينيين"، فيما نفّذت إسرائيل عشرات عمليات الاغتيال بحق قادة الفصائل الفلسطينية على مدى العقود الماضية.
تهديد بـ"الأسوأ": إذ قال نتنياهو في إشارة إلى قادة حركة حماس في قطاع غزة "يجب عليهم الإدراك أن الذي حدث المرة السابقة، سيكون أسوأ بأضعاف، لهم ولمنظمة الجهاد الإسلامي، على حد سواء".
كما أضاف: "لقد شاهدوا أننا مستعدون لاستخدام كافة الأدوات، بما فيها الاستهدافات الشخصية، إذا تطورت الأمور". وتابع في كلمة أمام نواب إسرائيليين، أرسل مكتبه نسخة منها لوكالة الأناضول: "أنصحهم بعدم الاستمرار في ذلك".
قال نتنياهو: "نحن نعتبر كل حريق حالياً كحكم القذيفة الصاروخية". وأضاف: "نتصدى ونضرب منظمة حماس اليوم تلو الآخر، منذ 11 ليلة متتالية، وإذا لزم الأمر فسنقوم بأكثر من ذلك بكثير".
تصعيد إسرائيلي: منذ الأسبوع الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، بالتزامن مع تشديد الحصار المفروض عليه. والثلاثاء، توقّفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، عن العمل، بعد نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيلها؛ جرّاء منع إسرائيل دخوله إلى القطاع منذ الأربعاء الماضي (12 أغسطس/آب الجاري).
سبق هذا قرار إسرائيلي بإغلاق البحر كاملاً أمام الصيادين، حتى إشعار آخر، وإغلاق معبر كرم أبوسالم في وجه مواد البناء إلى جانب الوقود.
تقول إسرائيل إن هجماتها وتشديد الحصار على غزة يأتيان رداً على إطلاق البالونات الحارقة، التي تتسبب باندلاع حرائق في الأراضي الزراعية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
في المقابل، يقول مطلقو البالونات الحارقة إنهم يستخدمونها بهدف إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.