وصف ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بالإنجاز التاريخي، متمنياً أن يُكلل مجهود الفريق بالتتويج باللقب لأول مرة في تاريخه.
وقال الخليفي عقب فوز باريس سان جيرمان على لايبزيغ الألماني في نصف النهائي بثلاثة أهداف دون رد: "هذا اليوم هو يوم تاريخي للفريق الفرنسي، لا يمكن وصفه عقب كل الظروف الصعبة التي واجهها الفريق".
وأكد رئيس سان جيرمان أن الفريق عبر إلى المباراة النهائية بعد أن تخطى فريقاً صعباً ولا يستهان به، مضيفاً أن أبرز سمات الفريق حالياً أن شخصيته مختلفة، ولاعبيه متحدين ومقاتلين إلى آخر لحظة في أي مباراة والدليل على ذلك الطريقة التي عبر بها أتالانتا الإيطالي في ربع النهائي.
اقتربنا من الحلم
وتابع الخليفي: "منذ العام 2011، منذ أن استثمرنا في النادي كان حلمنا تحقيق دوري أبطال أوروبا ولقد اقتربنا من ذلك".
وقال: "أعتقد أنها أمسية تاريخية لنا ولسان جرمان، إنها ليلة رائعة، أهنئ اللاعبين والمدرب، أنا فخور بما حققناه.. لقد كان حلما منذ تلك الأيام (عندما كنت طفلا ارتدي قميص النادي) وأنا سعيد جداً بما حققناه وسنستمر في العطاء".
ورداً على سؤال عن كيفية تحفيز اللاعبين لنهائي الأحد أكد أنه سيقول للاعبين "اليوم صنعتم التاريخ عليكم أن تنسوا ما حصل الليلة وتفكروا في النهائي".
تأهل مستحق
من جانبه، قال مدرب الفريق الألماني توماس توخيل: "أظهرنا ما يكفي من الجودة والعزيمة والجوع، تأهلنا عن جدارة وكنت أشعر ببعض الضغط قبل المباراة، لأن الأمر لم يكن سهلاً، ولم أشعر بالراحة حتى بعد هدفنا الثاني، وكنا مطالبين بإظهار شخصيتنا أمام لايبزيغ، وفعلنا ذلك بغلق المساحات أمامهم واستغلال سرعة دي ماريا ومبابي".
وتابع: "نريد إظهار نفس القوة والشخصية في المباراة القادمة، وبغض النظر عن أفضلية بايرن ميونخ في مباراته أمام ليون، فسوف تكون مباراة مغلقة وصعبة، وسوف أستمتع بمشاهدتها أنا واللاعبين والجهاز الفني، ومن ثم سننتظر الفائز في أهم تحدي في مسيرتي يوم الأحد".
نهائي مُنتظر
ويلتقي سان جرمان في النهائي المقرر في 23 الحالي مع بايرن ميونيخ الألماني أو ليون الفرنسي مفاجأة الموسم اللذين يلتقيان الأربعاء.
وضمن سان جرمان تواجد فريق فرنسي في النهائي للمرة الأولى منذ موناكو 2004.
وكان نادي العاصمة الفرنسية بلغ المربع الذهبي للمرة الاولى منذ 25 عاماً والثانية فقط في تاريخه بعد فوز قاتل على أتالانتا الايطالي 2-1 بهدفين في الدقيقتين 90 و90+3، فيما تفوق لايبزيغ على أتلتيكو مدريد الاسباني بالنتيجة ذاتها ليبلغ نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه في ثاني مشاركة له فقط.
ويتطلع سان جرمان المملوك قطرياً منذ العام 2011، بقيادة مدربه الألماني توماس توخل لأن يصبح ثاني ناد فرنسي فقط يحقق لقب المسابقة القارية الأسمى بعد مرسيليا عام 1993 في سعيه لثلاثية تاريخية بعد تتويجه بلقبي الدوري والكأس المحليين إضافة الى النسخة الأخيرة من كأس الرابطة.