37 برلمانياً كويتياً يدعون حكومة بلادهم لتأكيد رفضها التطبيع مع إسرائيل

دعا 37 برلمانياً كويتياً، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، حكومة بلادهم إلى تأكيد موقف ‎الكويت الثابت ضد التطبيع مع إسرائيل.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/18 الساعة 11:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/18 الساعة 11:12 بتوقيت غرينتش
مجلس الأمة الكويتي/الشبكات الاجتماعية

دعا 37 برلمانياً كويتياً، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، حكومة بلادهم إلى تأكيد موقف ‎الكويت الثابت ضد التطبيع مع إسرائيل. يأتي ذلك بينما لم تصدر الحكومة الكويتية حتى اليوم موقفاً، من إعلان الرئيس الأمريكي توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

موقف كويتي "تابث": فقد أكد البرلمانيون، في بيان موقَّع من قبلهم، على "تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الصامد والثابت"، مستذكرين "موقف البرلمان المستقر، والمستمر ضد التطبيع (مع إسرائيل) بكافة أشكاله".

قال البيان، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "الشعب الكويتي بجميع أطيافه لن يقبل أي تراجع عن التزام حكومة بلاده بقضية العرب، والمسلمين الأولى". 

فيما أكد أن الشعب الكويتي "سيبقى يشد على يد القيادة السياسية في موقفها الشجاع والثابت، والمستمر، تجاه القضية (الفلسطينية) على مر السنين". وقال البيان إن "جرائم الكيان الصهيوني المحتل لا يمكن أن ينزعها التطبيع من نفوس أبنائنا، ولا يخفف من فداحتها".

كما أشار البيان إلى "ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس، والقدس من تهويد وتزييف".

رفض غير رسمي للتطبيع: وفي وقت سابق أكدت مصادر حكومية كويتية مطلعة لصحيفة "القبس" ثبات موقف الكويت تجاه مسألة التطبيع مع إسرائيل.

إذ نقلت الصحيفة عن المصادر أن "موقف الكويت من التطبيع مع الكيان الصهيوني ثابت، ولن يتغير"، وأضافت المصادر أن "الكويت على موقفها وستكون آخر دولة تطبّع مع إسرائيل".

جاء موقف الكويت كعادتها داعماً للقضية الفلسطينية، إذ تدعم الكويت على مدار سنوات طويلة القضية الفلسطينية، كما استثمرت عضويتها في مجلس الأمن لممارسة دور في إبراز آخر تطورات القضية الفلسطينية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.

كما جاء هذا الموقف أيضاً مع ضغط الإعلام الإسرائيلي المستمر، خاصة في الأيام الأخيرة، على العرب بضرورة تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل.

منظمات كويتية ترفض التطبيع: وعلى خلفية إعلان التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي أعربت 31 جمعية ورابطة كويتية عن رفضها للاتفاق، معتبرة أن التطبيع مع إسرائيل "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والعربي".

بينما أشاد مغرِّدون عرب، على شبكات التواصل الاجتماعي، بموقف الكويت الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، الذي جاء بعد الإعلان عن اتفاق للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وأثار موقف الكويت هجوماً من قِبَل صهر الرئيس الأمريكي ترامب، جاريد كوشنر، الذي وصف موقف الكويت بأنه "متشدد وغير بنّاء". 

وتأتي حملة الدعم على تويتر بعد أن قال جاريد كوشنر الذي يشرف على ما عُرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، إن واشنطن تضغط على دول خليجية أخرى للاعتراف بإسرائيل منتقداً موقف الكويت الرافض للتطبيع والذي وصفه بـ"المتشدد".

مغرِّدون على تويتر علَّقوا على تصريحات كوشنر ووجهوا شكراً للكويت عبر وسم "الكويت ضد التطبيع" الذي تصدر قائمة الأسماء الأكثر بحثاً بتويتر.

مغرِّد باسم محمد علَّق قائلاً: "دولة الكويت تُفضِّل الفلسطينيين، وهي لديها موقف متشدد للغاية بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي"، وأضاف: "شكراً دولة الكويت".

فيما قال مغرِّد باسم خليل: "شكراً دولة الكويت -شعباً وحكومة- أنتم العظماء في عصر الخيانات للأمة العربية.. أنتم مَن يجب أن يقود الأمة العربية".

تحميل المزيد