قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره، الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، إن الكويت لديها "وجهة نظر متشددة للغاية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهي تفضل الفلسطينيين، ومن الواضح أن هذا لم يكن بناءً للغاية".
أضاف كوشنر مستشار دونالد ترامب للشرق الأوسط والذي يشرف على ما عرف بـ "صفقة القرن" إن واشنطن لا تضغط على دول الخليج العربية الأخرى للاعتراف بإسرائيل.
بخصوص أراضي الضفة الغربية، كشف كوشنر أن الولايات المتحدة أوقفت "لبعض الوقت" فقط ضم إسرائيل أراضي بالضفة الغربية المحتلة، وأنها تفضل حالياً التركيز على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات وبذل جهود سلام أوسع في المنطقة.
حديث كوشنر ينفي ما أعلنته الإمارات التي قالت، الخميس الماضي، إن الخطوة التي أقدمت عليها لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل ألغت خطة الضم التي أغضبت الفلسطينيين، الذين يرغبون أن تكون الضفة الغربية جزءاً من دولتهم المستقبلية، وأثارت قلق بعض القوى الغربية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أيضاً إن خطة الضم، التي تثير بالفعل خلافات داخل ائتلافه الحاكم، متوقفة بشكل مؤقت. إلا أنه أشار أيضاً إلى رغبته في الحصول أولاً على موافقة حليفة بلاده الرئيسية.
كوشنر أفاد للصحفيين قائلاً: "اتفقت إسرائيل معنا على ألا تمضي قدماً (في الخطة) دون موافقتنا. ولا نعتزم منحها موافقتنا لبعض الوقت". وأضاف: "يجب أن ينصبّ تركيزنا الآن على تنفيذ اتفاق السلام الجديد هذا، نسعى في الحقيقة إلى أكبر قدر ممكن من التعامل بين إسرائيل والإمارات، ونريد أن تركز إسرائيل على إقامة علاقات وتحالفات جديدة".
جاء في البيان المشترك بين إسرائيل والإمارات بخصوص تطبيع العلاقات بينهما أن إسرائيل وافقت على "تعليق" خطة الضم.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش للصحفيين بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق: "ما تقولون إنه تعليق (للخطة)، نراه نحن إيقافاً (لها)".
وندد الفلسطينيون بالإمارات، خاصة أنهم يشعرون بالتهميش بعد ست سنوات من تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. ويقاطعون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب ما يعتبرونه تحيزاً لإسرائيل.
ورفض كوشنر الانتقادات ووصفها بأنها "جلبة"، وقال إن على الفلسطينيين قبول اقتراح سلام جديد كشف النقاب عنه في يناير/كانون الثاني.
لم نعد بإقامة دولة فلسطينية: وكذّب وزير إسرائيلي مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غاريد كوشنر بشأن تصريحات للأخير قال فيها إن إسرائيل وافقت على إقامة دولة فلسطينية في إطار "صفقة القرن" المزعومة.
جاء ذلك في تصريح لوزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين لإذاعة 103FM التابعة لصحيفة "معاريف" العبرية، قال فيها أيضاً: "لم يعط نتنياهو موافقته على إقامة دولة فلسطينية. نتنياهو ملتزم بمخطط الضم".
وكان كوهين يعلق على تصريحات صحفية أدلى بها كوشنير، الإثنين، لمراسلين إسرائيليين. وقال كوشنير: "وافقت إسرائيل على عدم المضيّ قدماً في فرض السيادة (مخطط الضم) دون موافقة أمريكية".