طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في تصريحات بالعاصمة الليبية طرابلس، الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، الإمارات العربية المتحدة باستخدام نفوذها لردع الجنرال الليبي خليفة حفتر.
وأوضح ماس أن ليبيا يسودها هدوء حذِر حالياً، وأن حلفاء طرفي النزاع في ليبيا يواصلون تسليحهما، مضيفاً أنه سيناقش مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ووزير الخارجية محمد سيال، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول مدينة سرت.
حل النزاع الليبي: فيما لفت ماس إلى أن بلاده تعتبر أنه من المهم حل النزاع في ليبيا لإنهاء الحصار النفطي وتوزيع عائدات النفط بشكل عادل. كما صرح بأنه سيبحث مع المسؤولين الليبيين أزمة الهجرة غير النظامية.
الوزير الذي التقى نظيره الليبي قال إن العملية التي بدأت في برلين، لا تزال إطارَ العمل الملائم لحل الصراع، وأيد دعوات لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول سرت.
كما أضاف: "نحن نرى هدوءاً خادعاً في ليبيا حالياً. يواصل الجانبان وحلفاؤهما الدوليون تسليح البلد على نطاق واسع، ويتمسكان بشروط مسبقة لوقف إطلاق النار".
فيما كشف ماس، الذي من المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى الإمارات، أنه يتوقع "إشارة إيجابية" من الدولة الخليجية بخصوص ليبيا؛ نظراً إلى نفوذها على حفتر. وأضاف: "لن يشارك في مستقبل ليبيا إلا من يشارك في عملية سياسية".
منطقة منزوعة السلاح: وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، سبق أن دعا في يوليو/تموز الماضي، الأطراف الليبية إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح كخطوة أولى لإطلاق المفاوضات.
حيث قال ماس، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا آنذاك: "حان وقت وقف هذه المهزلة في ليبيا (..) هذا يعني عدم إرسال مزيد من الطائرات والدبابات والسفن المحملة بالأسلحة".
سحب المرتزقة الروس: وخلال الجلسة ذاتها، دعا مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، روسيا إلى سحب مواطنيها الذين يعملون مرتزقة في بلاده.
حيث أضاف أن هناك مرتزقة روساً يتبعون لشركة فاغنر الروسية ومرتزقة من السودان وسوريا وتشاد يقاتلون إلى جانب حفتر في ليبيا.
يُذكر أن ليبيا منقسمة منذ 2014 بين فصائل متمركزة بشرق البلاد وأخرى في غربها تحظى بدعم أطراف إقليمية مختلفة.
فيما تعثرت محاولات سابقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق سياسي بليبيا، بما في ذلك خلال مؤتمر دولي ببرلين في يناير/كانون الثاني 2020. وفقدت البلاد إيرادات بمليارات الدولارات، بسبب حصار لمنشآت النفط تفرضه قوات في الشرق.