أعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة 14 أغسطس/آب 2020، عن قلق بالغ إزاء حالة ناقلة النفط "صافر"، الراسية قبالة الساحل الغربي لليمن، والتي لم تتلق أي صيانة تذكر منذ عام 2015، ما يعرّض الخزان لخطر وقوع تسرب نفطي هائل، أو خطر الانفجار أو الحريق.
غوتيريش حذر في بيان نشره من أن تسرب النفط المحتمل إلى البحر الأحمر سيضر بشدة بالنظم البيئية للبحر الأحمر، التي يعتمد عليها 30 مليون شخص، في جميع أنحاء المنطقة، وخصوصاً في اليمن، الذي يعيش أهله ظروفاً معيشية وصحية صعبة جداً.
علاوة على ذلك، يقول الأمين العام إن "تسرب النفط سيؤدي إلى فرض إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة أصلاً في اليمن، ومنع ملايين الأشخاص من الوصول إلى الغذاء والسلع الأساسية الأخرى".
ضرورة التدخل: كما حث الأمين العام على "إزالة أي عقبات أمام الجهود اللازمة للتخفيف من المخاطر التي تشكلها ناقلة النفط "صافر" دون تأخير"، داعياً "للسماح لخبراء تقنيين مستقلين بالوصول غير المشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة.
تابع قائلاً "سيوفر هذا التقييم الفني أدلة علمية حاسمة للخطوات التالية التي يجب اتخاذها من أجل تجنب الكارثة".
وفي 27 مايو/أيار، تسربت المياه إلى غرفة المحرك، مهددة بزعزعة استقرار السفينة بأكملها وإغراقها، وربما انسكاب كل النفط في البحر.
وكانت الحكومة اليمنية، وجماعة أنصار الله (الحوثي) قد طلبتا رسمياً، في مارس/آذار 2018، مساعدة الأمم المتحدة على أن تكون الخطوة الأولى تقييماً فنياً من أجل تقديم أدلة محايدة تسير بالأطراف نحو الخطوات التالية، والتي قد تشمل الإخراج الآمن للنفط والتخلص من الخزان إذا اتفق الطرفان على ذلك.
ولم تتم صيانة الناقلة القديمة تقريباً منذ عام 2015، وقد تتسبب في حدوث تسرب نفطي كبير أو انفجار أو حريق قد تكون له عواقب بيئية وإنسانية وخيمة على اليمن والمنطقة.