أحرق فلسطينيون، ظهر الجمعة 14 أغسطس/آب 2020، صوراً لولي عهد الإمارات محمد بن زايد، خلال مظاهرات في الضفة الغربية وفي القدس، تنديداً باتفاق التطبيع مع إسرائيل.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدخل الشرطة الإسرائيلية لمنع المتظاهرين من إحراق صور ولي عهد أبوظبي وسحبها من تحت أقدامهم.
غضب من التطبيع الإماراتي: أفاد مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان، بأن المئات من الفلسطينيين خرجوا في مظاهرات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية تنديداً باتفاق الإمارات لتطبيع علاقاتها رسمياً مع إسرائيل.
في بلدة يطا بمحافظة الخليل (جنوب) أحرق مجموعة من الملثمين علم الإمارات، خلال وقفة منددة بالاتفاق خرجت وسط المدينة. كما ردد المشاركون بالوقفة هتافات رافضة لاتفاق التطبيع الذي وصفوه بـ"الخياني"، حسب الشهود.
في مدينة نابلس (شمال)، ندد المئات بالاتفاق، خلال مظاهرة خرجت عقب صلاة الجمعة، في ميدان "الشهداء" وسط المدينة. كما داس شبان شاركوا بالمظاهرة، صوراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبو ظبي، قبل حرقها، وفق مصور الأناضول.
حرق صور بن زايد: كما حمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات منددة بالاتفاق، بينها "من فلسطين إلى محمد بن زايد.. الطريق إلى القدس معبدة بدماء شهدائنا وليس بنزوة الخائنين".
أما في بلدة حارس بمحافظة سلفيت (شمال)، فقد رفع محتجون فلسطينيون، صوراً لولي عهد الإمارات محمد بن زايد، بعد وشمها بعلامة "إكس". وهتفوا بشعارات منددة بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
في القدس أيضاً خرجت تظاهرات بعد صلاة الجمعة احتجاجات على اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، وحمل المحتجون صوراً لولي عهد أبوظبي تصفه بـ"الخائن"، قبل أن يعمدوا إلى حرق صوره.
"التطبيع خيانة": دشن مغردون عرب، الجمعة، هاشتاغاً (وسماً) باسم "التطبيع خيانة"، للتعبير عن غضبهم ضد اتفاق الإمارات تطبيع علاقتها مع إسرائيل. ولقي الهاشتاغ آلاف المشاركات، بالتغريدات والصور والفيديوهات، على التطبيع الإماراتي الذي اعتبروه "إجهاضاً" للقضية الفلسطينية و"خيانة" لدماء شهدائها.
استحضر مغردون صوراً للطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة، الذي قتل بنيران الاحتلال الإسرائيلي، أواخر سبتمبر/أيلول 2000، أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو ما عُرفت بـ"انتفاضة الأقصى".
كما تداولت آلاف الحسابات على موقع التغريدات تويتر، صور الدرة أثناء مقتله، مدوناً عليها عبارات الرثاء والتنديد، إذ يتصادف حلول ذكراه العشرين الشهر المقبل.
إذ قال حساب باسم "ليان بغداد" عبر تويتر: "السلام على دماء الأبرياء خيانة. محمد الدرة لن ننساه"، فيما نشر حساب باسم "أمينة بوشيري" صورة الدرة، متسائلة: "كيف نرحب بالتطبيع مع القاتل؟!".
بينما ذكر حساب باسم "أحمد عبدالعزيز" تحت صورة الشهيد الدرة: "سنعود للصهاينة وسنقاتلكم وندمركم على الأراضي الفلسطينية. لن ننسى ما حيينا". وبقوله "أولئك الذين تربطهم علاقات ومعاهدات مع إسرائيل خانوا القضية الفلسطينية وطعنوا الفلسطينيين المضطهدين" نشر حساب باسم "كرم خان" عبر تويتر، صورة فلسطيني عجوز مطعون في ظهره بسكين عليه العلم الإسرائيلي وممسوك بيد عربية.