أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 13 أغسطس/آب 2020، أن تواجد بلاده في لبنان ينضوي في إطار روابط الأخوَّة الأزلية بين البلدين.
الرئيس التركي خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركية، علق على الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس/آب الحالي.
إذ قال أردوغان في هذا الصدد: "نتواجد في لبنان انطلاقاً من روابط الأخوة الأزلية، ولسنا هناك من أجل التقاط الصور أو الاستعراض أمام الكاميرات كما يفعل البعض".
"واجب إنساني تجاه لبنان": تابع الرئيس التركي قائلاً: "المسؤولون الأتراك الذين زاروا لبنان عقب انفجار المرفأ لم يفعلوا ما فعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بل على العكس قاموا بواجب الإنسانية تجاه الشعب اللبناني، ماكرون وغيره همهم الوحيد هو إنعاش الفكر الاستعماري مجدداً، أما نحن فليست لدينا مثل هذه الأهداف".
واستطرد: "نحن قمنا بواجبنا الإنساني والإسلامي، وكنت قد قلت في إحدى زياراتي إلى لبنان في عهد سعد الحريري إننا كتركيا نعارض التعصب المذهبي السني والشيعي وغيره، وللأسف هناك دول إسلامية كثيرة لم تتخلص من التعصب المذهبي حتى الآن".
فيما أوضح أردوغان أن الشعب اللبناني أظهر محبته الكبيرة لتركيا، من خلال الاستقبال الحافل لنائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.
تابع قائلاً في هذا السياق: "ترحيب الشعب اللبناني بالوفد التركي الرسمي ورفعهم الأعلام اللبنانية والتركية وإطلاقهم الهتافات، دليل على مدى الأخوَّة المتجذرة بين الطرفين".
دعم تركي عقب الانفجار: كما أشار إلى أن طواقم إدارة الكوارث والطوارئ والهلال الأحمر التركيين قامت بمساعدة اللبنانيين في أعمال البحث والإنقاذ.
أضاف أردوغان أن تركيا أظهرت وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني، من خلال استنفار المؤسسات والوزارات والمنظمات المدنية التركية المعنية لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.
من جانبها، وزارة الصحة التركية أوصلت إلى لبنان كافة احتياجاتها من المستلزمات الطبية، فيما قامت تركيا بتوفير 400 طن من الحبوب لسكان لبنان.
فيما يخص مستشفى صيدا الذي بنته تركيا، قال أردوغان: "عندما كنت رئيساً للوزراء قمنا بإنشاء مستشفى حديث في مدينة صيدا، إلا أنه لأسباب مذهبية ظلت المعدات الطبية في عبواتها ولم يتم إدخال المستشفى للخدمة".
أردف قائلاً: "الآن أخذنا تعهداً بخصوص افتتاح المستشفى، وأبلغنا السلطات اللبنانية أننا مستعدون لإرسال أطباء لتشغيل المستشفى إن لزم الأمر".
وفيما يخص الشأن الداخلي، ذكر أردوغان أن بلاده أعادت فتح مسجد آيا صوفيا للعبادة بعد انتظار وتعطش دام 86 عاماً.
الرئيس قال في هذا الخصوص: "أحمد الله كثيراً، لأننا حققنا هدفنا الذي حلمنا به منذ شبابنا، نشكر الله لأنه منحنا إمكانية تلاوة القرآن مجدداً في آيا صوفيا"، مشيراً إلى أن العالم الإسلامي شعر بسعادة غامرة لإعادة فتح آيا صوفيا للعبادة، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود جهات داخلية وخارجية أبدت استياءها وانزعاجها من هذه الخطوة.