غزة تشهد قصفاً ليلياً لليوم الثاني.. الاحتلال يضيق أكثر على القطاع، ويمنع عنه الوقود

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/13 الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/13 الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش
غارات إسرائيلية على قطاع غزة- صورة أرشيفية - الأناضول

شن طيران الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس 13 أغسطس/آب 2020، سلسلة غارات على مواقع متفرقة في قطاع غزة، فيما قلصت سلطات الاحتلال مساحة الصيد في بحر غزة بعد إغلاقها لمعبر كرم أبوسالم التجاري ووقف إدخال الوقود للقطاع. 

حيث يواصل الطيران الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لليوم الثاني بذريعة الرد على البالونات الحارقة التي أطلقت من القطاع صوب الأراضي الزراعية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

فعند الساعة الثالثة فجراً قصفت الطائرات الحربية بصاروخين موقعاً للمقاومة غربي مدينة غزة، وأرضاً زراعية شرقي بيت حانون، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما لحقت أضرار مادية بمنازل المواطنين.

كما أغارت الطائرات على أرض في منطقة صوفا شمالي شرقي مدينة رفح، فيما قصفت مدفعية الاحتلال نقطة لقوات حماة الثغور شرقي مدينة دير البلح. 

جيش الاحتلال قال في بيان، فجر الخميس، إن طائرات حربية وعمودية ودبابات تابعة له هاجمت عدداً من الأهداف التابعة لحركة حماس في قطاع غزة.

وقال الجيش إن الهجوم جاء رداً على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وكان الجيش قد شن مساء الأربعاء غارات على القطاع استهدفت 5 مواقع، قال إنها تتبع لحركة حماس. 

حصار يتفاقم: تزامناً مع الغارات، قررت إسرائيل، فجر الخميس، منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة، بعد ساعات على قرار مشابه، بتقليص المساحة المتاحة أمام صيادي الأسماك، رداً على إطلاق "البالونات الحارقة".

كميل أبوركن، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية وغزة، قال إن إسرائيل قررت "وقف إدخال الوقود إلى قطاع غزة بشكل فوري، من الآن وحتى إشعار آخر".

أضاف أن هذا القرار اتخذ "في ضوء استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

يأتي هذا القرار بعد ساعات قليلة على قرار مشابه، بتقليص مساحة الصيد في بحر غزة (البحر الأبيض المتوسط).

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وزير الدفاع بيني غانتس أمر بتقليص مساحة الصيد من 15 إلى 8 أميال، بشكل فوري وحتى إشعار آخر.

وكانت إسرائيل قد قررت، الأربعاء، إغلاق معبر كرم أبوسالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، مستثنية إدخال "الوقود" والبضائع الإنسانية، رداً على إطلاق البالونات.

من جانبها، حملت فصائل المقاومة الاحتلال مسؤولية تداعيات العدوان والغارات على غزة، حيث قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب، إن "المقاومة ستستمر في اتخاذ كافة الأسباب الممكنة للرد على العدوان الإسرائيلي".

وأكد الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، أن حركته "لا يمكنها أن تقبل بحصار قطاع غزة أمراً واقعاً، مشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يستمر في السكوت عليه".

تحميل المزيد